كشفت وسائل إعلام تركية تفاصيل التحقيقات مع عملاء إيرانيين مرتبطين بالمخابرات الإيرانية ألقت قوات الأمن التركية القبض عليهم بتهمة التخطيط لاغتيال سياح إسرائيليين في إسطنبول.

وقالت صحيفة "يني شفق" إنه "في بداية الأمر، تلقت الاستخبارات التركية معلومات تفيد بأن إيران ستستهدف السياح الإسرائيليين في إسطنبول، وبعد متابعة حثيثة من قبل فرق مكافحة الإرهاب والاستخبارات التركية للفنادق التي يقيم فيها السياح الإسرائيليون، استطاعوا التعرف على عميل منهم".

وفي وقت سابق، أشارت وسائل إعلام تركية إلى أن هناك ما يشبه حرب الجواسيس بين الإسرائيليين والإيرانيين في مدينة إسطنبول تحديداً.

وذكرت التقارير الإعلامية أنه تم نقل عدد من السياح الإسرائيليين في منطقة "بيه أوغلو" في سيارات مصفحة إلى المطار مباشرة، بعد تقارير استخباراتية إسرائيلية عن نية مجموعة إيرانية استهداف المجموعة حال عودتها إلى الفندق الذي كانت تقيم فيه بإسطنبول.

وأضافت الصحيفة التركية: "كشفت اعترافات العميل الذي تم إلقاء القبض عليه أن فريق الاغتيال مؤلف من 9 أشخاص كانوا قد أُرسلوا من إيران لاستكشاف الفندق الذي يقطنه 3 إسرائيليات".

وتابعت: "بعد أن قدم العميل جميع التفاصيل، قامت فرق مكافحة الإرهاب والشرطة بإتخاذ تدابير حول الفندق وانتظرت وصول العملاء إلى هناك. حيث التقط أحد العملاء صورا لغرفة الـ3 إسرائيليات".

وأوضحت أن "فرق الاستخبارات التركية قبضت على كافة العملاء المتورطين"، مشيرة إلى أنه "خلال عملية البحث والتفتيش المطولة تم ضبط عدد كبير من الوثائق والمواد الرقمية، وكواتم صوت (عدد 2) ومسدسات".

وأكدت اعترافات 3 من العملاء الإيرانيين الـ9 في فريق الاغتيال أن أمر الاغتيال صدر من قبل المخابرات الإيرانية. حيث تبين دخول عملاء إيرانيين إلى تركيا عبر الوسائل الرسمية قبل شهرين وجوازي سفر اثنين منهم مزورين، وفق المصدر ذاته.

وكشفت التحقيقات أنه "ليس كل العملاء على صلة مباشرة بالمخابرات الإيرانية، حيث كان أحدهم يتلقي تعليماته من زعيم مافيا في إيران حيث كان يتواصل معه عبر برنامج المراسلة النصية واتس آب، وخططوا لتنفيذ الاغتيالات في 18 أو 19 يونيو/حزيران من العام الجاري".

وكشفت المخابرات التركية الحديث الذي دار بين العميل وزعيم المافيا، حيث قال العميل لزعيم المافيا: "إذا أطلقنا النار داخل الفندق، هل سيحدث ذلك ضجة كبيرة؟ وهل البندقية جيدة لأداء العمل؟ ما مدى قوة صوتها؟".

ورد زعيم المافيا عليه بالقول: "صوتها منخفض ويصدر صوتًا مثل انفجار بالون أو مثل انفجار سيجارة إلكترونية. لا تقلق بشأنها، لن تكون هناك مشكلة"، بحسب الصحيفة التركية.

يأتي ذلك بينما شهدت العلاقات التركية الإسرائيلية تقارباً كبيراً خلال الفترة الماضية؛ حيث تلقى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" اتصالاً هاتفياً من نظيره الإسرائيلي يشكره فيه على الجهود التركية لوقف محاولات اغتيال إسرائيليين على الأراضي التركية.