أثار مقطع فيديو للقاء جمع رئيس "المجلس الإسلامي السوري" الشيخ "أسامة الرفاعي"، برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" "إسماعيل هنية"، في مدينة إسطنبول، جدلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهر التسجيل، الذي تداوله رواد بمواقع التواصل الاجتماعي، "الرفاعي" وعددا من العلماء السوريين، وإلى جانبهم "هنية"، وحفيدته "سجى وسام هنية"، وهي تلقي كلمة لأهالي غزة، بمناسبة إتمامها حفظ القرآن الكريم كاملا. 

ظهور "الرفاعي" الذي يحظى برمزية لدى قوى المعارضة السورية، خاصة بعد انتخابه "مفتيا عاما" لسوريا من قبل المجلس السوري الإسلامي قبل قرابة عام، مع "هنية" أثار غضبا لدى نشطاء سوريين.

ويرجع الغضب لما أُعلن مؤخرا من إعادة "حماس" علاقاتها بنظام "بشار الأسد"، ووصفها "قاسم سليماني" زعيم "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني بأنه "شهيد القدس".

وأواخر يونيو/حزيران الماضي، نقلت وسائل إعلام عن مصادر في حركة "حماس" بأنها قررت إعادة العلاقات مع النظام السوري بعد 10 سنوات من ابتعاد قيادتها عن دمشق، بسبب معارضتها لحملة "بشار الأسد" ضد الانتفاضة السورية.

وتعقيبا على هذا الجدل، نشر "المجلس الإسلامي السوري"، الذي يرأسه الرفاعي، بيانا مصورا أوضح فيه سبب اللقاء الذي جمع الأخير مع "هنية" في إسطنبول. 

وجاء في البيان أن "لقاء العلماء وفي مقدمتهم الشيخ أسامة الرفاعي مع قيادة حركة حماس كان لغرض واحد وهو تنبيه الحركة بغرض ثنيها عن قرار إعادة علاقتها بالنظام المجرم".

وأضاف: "تم خلال اللقاء إيصال رسال واضحة من علماء العالم الإسلامي عموما والمجلس الإسلامي السوري خصوصا، مفادها إن لم تستجب الحركة لطلب العلماء فيصدر المجلس الإسلامي السوري بيانا تفصليا حول هذا القرار الخطير. وكذلك شأن سائر العلماء الذين ما زالوا ينتظرون الجواب".