أوصى خطيب عرفه الشيخ "محمد بن عبدالكريم العيسى"، الخميس، المسلمين بنبذ الفرقة والبغضاء وكل ما يؤدي إليهما، داعيا في الوقت ذاته التمسك بالوحدة والأخوة والتعاون، وذلك بعد غضب من اختياره لأداء الخطبة.
جاء ذلك الجمعة، في خطبة عرفه التي ألقاها "العيسى" في مسجد نمرة بمشعر عرفات، قبيل توجه الحجيج إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم.
كما حث "العيسى" الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، علماء المسلمين على ضرورة التصدي للمفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن الإسلام.
وأكد "العيسى" أهمية حكمة الإسلام في مواجهة "المغرضين ومشاريعهم".
كما أكد أن التشريع الإسلامي "لا تزدوج معاييره، ولا تتبدل مبادئه، فأحبّ الخير للجميع وألّف قلوبهم".
ودعا المسلمين وجموع الحجيج في مسجد نمرة في مشعر عرفات إلى "الحرص على امتثال قيم الإسلام التي صاغت سلوك المسلم".
وأثار اختيار "العيسى" لخطبة عرفة ضجة خلال الأيام السابقة، حيث قال معارضو التكليف إنه يروّج للتطبيع مع إسرائيل، في حين رأى آخرون أن الرجل يمثل "صوت التحديث" وقيم "التسامح والتنوير" و"الإسلام الوسطي".
وبعد انتهاء الخطبة والصلاة، أدى حجاج بيت الله الحرام الذين توافدوا منذ وقت مبكر إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، قبل البدء بالتوافد إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، وهو الوقوف بعرفة في أكبر موسم حج منذ انتشار كورونا.
