أفادت الشرطة السريلانكية أن متظاهرين معارضين للرئيس "جوتابايا راجابكسا" (73 عاماً) اقتحموا مقر إقامته الرسمية وعثروا على ملايين الروبيات مطبوعة حديثا.

وذكر متحدث باسم الشرطة أن المتظاهرين سلموا الوزارة الأموال التي عثروا عليها بمقر الإقامة الرئاسي الذي فر منه "راجابكسا" من باب خلفي برفقة سلاح البحرية واصطحب على متن قارب ليتوجّه إلى شمال شرق الجزيرة.

وأوضح المتحدث أن الشرطة تسلمت حتى نحو 50 ألف دولار (17,85 مليون روبية) طبعت حديثاً، مشيرا إلى أنه سوف يتم تسليم تلك الأموال للمحكمة.

والإثنين، أعلن رئيس البرلمان السريلانكي أن البرلمان سينتخب رئيسًا جديدًا في 20 يوليو / تموز بعد أن اقتحم محتجون مقري الرئيس الحالي ورئيس الوزراء اللذين عرضا الاستقالة وسط انهيار اقتصادي.

ومن المقرر أن يستقيل الرئيس "جوتابايا راجاباكسا"، الذي أشرف على عملية سحق متمردي نمور التاميل عندما كان وزير للدفاع، يوم الأربعاء.

وفي وقت سابق، استقال إخوة للرئيس وابن أخيه من مناصب بالحكومة حيث بدأ الوقود والغذاء والضروريات الأخرى في سريلانكا في النفاد.

وتعاني سريلانكا منذ عدة أشهر نقصا حادا في الغذاء والوقود والأدوية، وهي أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلال البلاد عام 1948، بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.

كما تواجه البلاد المثقلة بالديون أوضاعا اقتصادية ومالية متفاقمة، ناتجة عن ارتفاع خدمة الدين وتراجع المداخيل المالية الناجمة عن تأثير الوباء، وعجز عن الاستيراد لعدم وفرة النقد الأجنبي.

وخلال وقت سابق من العام الجاري، أعلنت سريلانكا أنها ستعلق سداد 7 مليارات دولار من الديون الخارجية المستحقة هذا العام.

وتخوض البلاد مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة إنقاذ، في وقت واجب على الدولة أن تدفع 5 مليارات دولار في المتوسط ​​سنويا حتى عام 2026.