قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن ثمة انقسام متزايد بعالم الجولف أحدثته بطولات "إل أي في" الجديدة التي تدعمها السعودية، والتي باتت تتنافس مع بطولات "بي جي إيه" الشهيرة وتستقطب نجومها عن طريق إغرائهم بالمال.
ووقع السعوديون عقودا مع أشهر لاعبي الجولف ليشاركوا في بطولتهم الجديدة التي يمولها صندوق الاستثمارات العامة السعودي بعد أن "أغروهم بالمال"
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في بطولات "بي جي إيه" قولهم إن وزارة العدل الأمريكية تحقق فيما إذا كانت البطولة قد انخرطت في سلوك احتكاري، خلال تنافسها مع البطولة المدعومة من السعودية.
والخميس الماضي، بدأت مسابقة الجولف الجديدة "إل آي في" في شمال لندن، حيث وصل المشجعون إلى "سنتوريون كلوب" بساينت ألبانز لمشاهدة بعض أكبر الأسماء الرياضية التي تلعب في الحدث الافتتاحي.
وبعد دقائق من انطلاق دوري "إل آي في" للجولف، أصدرت بطولات "بي جي أيه" التابعة لرابطة محترفي الجولف العالمية، قرارا بحرمان 17 لاعبا من المشاركة في دوريها عقب انضمامهم للمسابقة الجديدة كليا.
ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" فإن الدوري الممول سعوديا يأتي لمنافسة بطولات "بي جي أيه"، وهي البطولة التي كانت لعقود من الزمان أهم حدث وأعلى مستوى في بطولات الجولف العالمية ومعيارها الأول.
وتلقى وكلاء اللاعبين استفسارات من قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل تتضمن كلاً من اللوائح الداخلية لجولة "بي إيه جي" التي تحكم مشاركة اللاعبين في أحداث الجولف الأخرى، وإجراءات جولة PGA في الأشهر الأخيرة المتعلقة ببطولات "إل آي في"، وفقًا لشخص مطلع على هذه الاستفسارات.
وترسل الأسئلة إشارة واضحة إلى أن وزارة العدل تراقب المعركة التي أثارت انقساما حادا في بطولات الجولف العالمية، والتي يتوقع طرفا الصراع أن ينتهي بها المطاف في المحاكم الأميركية في مرحلة ما.
وقال متحدث باسم جولة "بي جي إيه" إنهم على بالتحقيق، وأنهم واثقون من الانتصار في هذه المعركة، بينما امتنعت وزارة العدل الأمريكية عن التعليق.
وكانت بطولة "إل آي في" قد اعتبرت قرار منافستها بحرمان اللاعبين من المشاركة في بطولة "بي إي جيه" أمرا قاسيا وغير مبرر وبالتالي لا يجب إجبار اللاعبين على اختيار إحدى البطولتين للمشاركة بها دون الأخرى.
وتقول شبكة "سي إن إن" الأميركية إن جولة "بي جي أيه" مازالت أبرز مسابقة للجولف في العالم حاليا. ومع ذلك، فإن الجولة الجديدة ذات الأموال الكبيرة توفر فرصة كبيرة لكسب المال للاعبين في جميع أنحاء العالم، ولا سيما المواهب الصاعدة.