الرئيس الإيراني يتوعد بـ"رد قاس" على أي خطأ من أمريكا أو حلفائها

الخميس 14 يوليو 2022 04:34 م

قال الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، في كلمة بإقليم كرمانشاه الخميس، إن الجمهورية الإسلامية سترد "ردا قاسيا" على أي خطأ من جانب واشنطن أو حلفائها.

وتحت عنوان "إعلان القدس"، وقع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "يائير لابيد"، اليوم، على تعهد مشترك بحرمان إيران من امتلاك أسلحة نووية، في خطوة تظهر الوحدة بين الحليفين المنقسمين منذ فترة طويلة حول النهج الدبلوماسي مع طهران.

وأضاف "رئيسي": "الأمة الإيرانية العظيمة لن تقبل أي أزمة أو انعدام للأمن في المنطقة، وعلى واشنطن وحلفائها أن يعلموا أن أي خطأ سيقابل برد قاس ومؤسف من إيران".

وكثيرا ما عبرت واشنطن وإسرائيل عن مخاوفهما بشأن قدرات إيران النووية.

لكن إيران تصر على أنه لم يكن لديها قط أي طموح لصنع قنبلة نووية.

ويتوج "إعلان القدس" أول زيارة يقوم بها "بايدن" لإسرائيل منذ توليه الرئاسة بعد أن قال لمحطة تلفزيون محلية، الأربعاء، إنه لا يمانع استخدام القوة "كملاذ أخير" ضد إيران، وذلك ردا على ما يبدو على دعوات "لابيد" للقوى العالمية لطرح "تهديد عسكري جاد" لإيران العدو اللدود لإسرائيل.

وقال "بايدن"، في مؤتمر صحفي عقب توقيع الإعلان: "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".

ووجهت الولايات المتحدة وإسرائيل، كل على حدة، تهديدات مستترة من هذا النوع لإيران.

وأكد إعلان يوم الخميس مجددا الدعم الأمريكي للتفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة وقدرتها "على الدفاع عن نفسها بنفسها".

وقال الإعلان: "تؤكد الولايات المتحدة أن جزءا لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح أبدا لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأنها مستعدة لاستخدام كل عناصر القوة الوطنية في سبيل هذه الغاية".

ويؤكد "لابيد" على هذا الموقف كسبيل لتجنب صراع مفتوح.

وقال بعد مراسم التوقيع: "السبيل الوحيد لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي هو أن تعلم أن العالم الحر سيستخدم القوة".

ووصف "بايدن"، وهو يقف بجواره، منع إيران من امتلاك سلاح نووي، بأنه "مصلحة أمنية حيوية لإسرائيل وللولايات المتحدة، وأُضيف، وللعالم بأسره كذلك".

ولم يصدر حتى الآن تعليق من طهران.

ووقعت إيران في عام 2015 اتفاقا دوليا يحد من برامجها التي يحتمل أن تسفر عن إنتاج قنبلة نووية. وأعلن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" انسحاب بلاده من الاتفاق في 2018 ووصفه بأنه غير كاف. ورحبت إسرائيل بالانسحاب.

وزادت إيران منذ ذلك الحين بعض أنشطتها النووية مما زاد من أهمية عنصر الوقت في مساعي القوى العالمية للعودة لاتفاق في محادثات تجرى في فيينا. وتقول إسرائيل الآن إنها ستدعم أي اتفاق جديد يتضمن شروطا أكثر صرامة. وامتنعت إيران عن قبول مزيد من القيود.

وسعى "بايدن" من أجل العودة للمحادثات لكنه قال إنه يتعين على إيران الرد. وأضاف: "لن ننتظر إلى الأبد".

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا إسرائيل إبراهيم رئيسي جو بايدن يائير لابيد الاتفاق النووي الإيراني

طهران: نريد اتفاقا نوويا قويا ودائما

إسرائيل تدرس خيارات مواجهة إيران في حال التوصل إلى اتفاق نووي

أمريكا تحذر إيران من خطر التبعية لروسيا

رؤية للعلاقات الأمريكية الخليجية 2040.. تكامل دفاعي ضد إيران