تقرير بريطاني: الأمم المتحدة تتعاقد مع شركات لها صلة بنظام الأسد

الأربعاء 20 يوليو 2022 05:09 م

كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الأمم المتحدة تعاقدت مؤخرا مع شركات في سوريا لها صلة بنظام "بشار الأسد".

وأوضح الموقع في تقرير له أن هذه العلاقات تتوضح بحسب بيانات المشتريات الخاصة بالأمم المتحدة والتي صدرت الأسبوع الماضي.

وحسب التقرير، اشترت هيئات الأمم المتحدة في العام 2020 سلعاً وخدمات في سوريا بأكثر من 240 مليون دولار، وفي العام الماضي، اشترت 17 هيئة أممية بقيمة ما يقرب من 200 مليون دولار، بانخفاضٍ قدره 20% مقارنة بالعام الذي يسبقه، وكان برنامج الأغذية العالمي أكثر هذه الهيئات إنفاقاً.

وأوضحت البيانات أن هيئات الأمم المتحدة أنفقت إجمالاً 81.6 مليون دولار في فندق "فور سيزونز" بدمشق منذ عام 2014.

ويمول مالك فندق "فور سيزونز"، "سامر فوز"، حكومة "الأسد"، مما أثار شكوكاً حول عمليات الشراء التي تنفذها الأمم المتحدة في سوريا، كما جاء في التقرير.

وبحسب الموقع البريطاني، فإنه في عام 2021 الماضي وحده، أنفقت الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها 11.5 مليون دولار إجمالاً في هذا الفندق.

ويملك "فوز"، الذي يخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، غالبية الأسهم في فندق "فور سيزونز"، بينما تملك وزارة السياحة في النظام النسبة الأقل من الأسهم، وكلاهما قريب من "الأسد".

وتابع التقرير البريطاني أن الأمم المتحدة استخدمت أيضاً شركات أمنية قريبة من "الأسد"، فقد شارك "هاشم أنور العقاد"، الذي يخضع لعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي، في تأسيس شركة أمنية تسمى ProGuard، حصلت على 4.1 مليون دولار منذ 2015، وحصلت على 600 ألف دولار في العام الماضي وحده.

أيضاً حصلت شركة مشتريات أخرى، تسمى الشروق، على عقود بقيمة 1.5 مليون دولار في العام الماضي، و6.3 مليون دولار منذ 2015.

ولدى شركة الشروق جنرالات سابقون ضمن مجلس إدارتها، وتجمعها علاقات بـ"ماهر الأسد"، شقيق "بشار".

كذلك تَبيّن في الماضي أن حكومة "الأسد" أعادت توجيه ملايين الدولارات من أموال المساعدات إلى مسؤوليها الحكوميين وقواتها الأمنية، في مخططات معقدة مصَّت دماء وأموال هيئات المساعدات الدولية على مدى سنوات، وتوضح بيانات الأمم المتحدة كيف أن أموال المشتريات يُحتمل أنه أُعيد توجيهها أيضاً إلى "الأسد"، بحسب التقرير.

يذكر أن تقريرا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" و"البرنامج السوري للتطوير القانوني"، كشف في يناير/ كانون الثاني 2022 عن توقيع الأمم المتحدة عقود شراء مع قوات "الأسد" وميليشيات محلية أخرى.

وأفاد التقرير حينها بأن الأمم المتحدة منحت شركة "شروق للحماية الأمنية والحراسات" التي ترتبط بـ"ماهر الأسد" بين عامي 2015 و2020، عقود خدمات أمنية قيمتها تزيد عن 4 ملايين دولار، إضافة لتعاقدها في 2019، مع ميليشيا "فيلق المدافعين عن حلب"، لدعم إصلاح أنابيب إمدادات المياه وإزالة الأنقاض في أحد أحياء مدينة حلب.

وفي عام 2016 كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، عن تقديم الأمم المتحدة عشرات الملايين من الدولارات، إلى مؤسسات وهيئات مقربة من النظام السوري في إطار برامجها الإغاثية في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا النظام السوري الأمم المتحدة بشار الأسد