فورين بوليسي: دول الشرق الأوسط لا تريد الاختيار بين واشنطن وموسكو

الجمعة 22 يوليو 2022 08:09 ص

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، لا يزال لاعبا قادرا في الشرق الأوسط، ولديه أيضا شركاء هناك، من بينهم دول الخليج ومصر وإسرائيل.

وأوضحت أن الكثيرين في الشرق الأوسط لا يريدون الاختيار بين واشنطن وموسكو، أو واشنطن وبكين.

وبينت أن "الجمع بين عقدين من الفشل في المنطقة، والرغبة الأمريكية الواضحة في تقليل التركيز على المنطقة لصالح آسيا، والخلل السياسي الداخلي الأمريكي المستمر، يثير تساؤلات بين أصحاب السلطة في المنطقة حول التزام واشنطن بالاستقرار الإقليمي وأمنهم".

وتشير النتائج الهزيلة لزيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للمنطقة، إلى أنه لا يوجد أي من الفاعلين الإقليميين، خاصة في الخليج، على استعداد للتخلي عن تحوطاتهم مع روسيا أو الصين.

وخلال زيارة "بايدن"، أوضح ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، أن اتفاقه مع الرئيس الأمريكي لإنتاج المزيد من النفط مرهون بظروف السوق واتفاق أعضاء "أوبك+". 

ومن الواضح أن "بن سلمان" سيستمر في التمنع بينما يسعى للحصول على المزيد من التنازلات الأمريكية، لا سيما من ناحية الأسلحة والصفقات الاقتصادية، خاصة أن "بايدن" تعهد سابقا بتوجيه اللوم إلى ولي العهد بشأن دوره في اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي".

وترى الصحيفة أن مصالح السعوديين تتلاقي مع الروس حاليا أكبر بكثير من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأمن الإقليمي؛ وذلك لأن السعوديين وغيرهم فقدوا الثقة في أن الولايات المتحدة ملتزمة بالأمن والاستقرار الإقليميين. 

لا يعني أي من هذا أن السعوديين أو أي من أعضاء مجلس التعاون الخليجي يفضلون أو يريدون معدات أو عقيدة عسكرية روسية، لكنهم ما زالوا يريدون مشاركة الروس على الطاولة.

أما في خارج الخليج، فيرفض الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" أيضا عزل موسكو، التي كانت بين عامي 2017 و2021، أكبر مورد للأسلحة للقاهرة، كما تعاونت مصر وروسيا، إلى جانب الإمارات، في ليبيا، إلى جانب جيش اللواء "خليفة حفتر".

وفي إسرائيل، تستمر الخلافات بين رئيس الوزراء المؤقت "يائير لابيد" وسلفه "نفتالي بينيت" بشأن انتقاد روسيا لغزو أوكرانيا، فلا يزال الإسرائيليون بحاجة إلى الروس في سوريا لشن حرب الظل ضد إيران، وهو جهد من المرجح أن يصبح أكثر صعوبة مع تقارب موسكو وطهران، برأي "فورين بوليسي".

التقارب الروسي مع تركيا وإيران، تجلى يوم الثلاثاء، وربما في رد مباشر على رحلة الرئيس الأمريكي الأخيرة إلى المنطقة، بسفر "بوتين" إلى طهران لحضور اجتماع عملية أستانا للسلام مع نظرائه الإيرانيين والأتراك.

وتمتلك طهران الخبرة التي تريدها موسكو، وتحديدا بشأن أفضل السبل للالتفاف على العقوبات الغربية، كما تنتج أيضا معدات عسكرية يحتاجها الروس، على شكل طائرات مسيرة مميتة لمهاجمة الأسلحة المتطورة التي قدمها الغرب لأوكرانيا، كما تعمل كبوابة إلى جزء كبير من الشرق الأوسط والخليج.

وللرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أجندة خاصة به في الاجتماع مع "بوتين" والرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، وهو الاتفاق على إطلاق توغل تركي آخر في شمال سوريا، حيث يريد إنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين، وهو ما لا يتم دون تنسيق مع روسيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جو بايدن جولة بايدن فلاديمير بوتين العلاقات الروسية الخليجية

المخابرات الأمريكية: حلم روسيا بإنشاء قاعدة بحرية في السودان تبدد حاليا

موسكو تهدد: أي مصادرة محتملة لأصول روسية ستدمر العلاقات مع أمريكا