أعلن الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي "أسامة علي"، مساء الجمعة، ارتفاع ضحايا الاشتباكات العنيفة في العاصمة طرابلس إلى 16 قتيلا، بينهما 3 أطفال.

وأوضح "علي"، في تصريحات لقناة "الجزيرة مباشر" الإخبارية القطرية، أن الاشتباكات، التي اندلعت بين مقاتلين من جهازي "الحرس الرئاسي" و"الردع" التابعين للمجلس الرئاسي منذ ليل الخميس الجمعة، لا تزال مستمرة، وأسفرت أيضا عن سقوط 34 مصابا.

ورجع المتحدث ارتفاع عدد قتلى تلك الاشتباكات في ظل خطورة بعض الإصابات.

وتعد هذه أسوأ معارك تشهدها العاصمة الليبية خلال عامين، وتأتي بالتزامن مع أزمة سياسية خطيرة بسبب الصراع على السلطة بين حكومتين، إحداهما حكومة "فتحي باشاغا" التي كلّفها مجلس النواب مطلع مارس/آذار الماضي، وحكومة "الوحدة الوطنية" التي يرأسها "عبدالحميد الدبيبة"، وترفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب.

واندلعت الاشتباكات في الأحياء الشرقية لطرابلس بعيد منتصف ليل الخميس الجمعة على خلفيات اتهامات متبادلة بشأن عمليات اختطاف؛ ما أثار ذعرا بين السكان في الشوارع المزدحمة والحدائق في ليلة صيفية حارة.

وبعد هدوء وجيز الجمعة، تجددت الاشتباكات بين الجانبين ظهرا مع تبادل إطلاق نار كثيف في شرق المدينة قرب حرم جامعة طرابلس ومركز طرابلس الطبي؛ حيث لجأ الكثير من الناس خلال الليل هربًا من أعمال العنف.

وصباح الجمعة، تدخل لواء "444" التابع لوزارة الدفاع الليبية؛ لوقف الاشتباكات، ووضع مركباته المسلحة في منطقة عازلة على دوار الفرناج (شرق طرابلس)، قبل أن يتم استهدافه بنيران كثيفة.

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم جهاز الإسعاف أن 60 طالبا علقوا في مباني سكن جامعية بسبب الاشتباكات. وأُرسلت سيارات إسعاف لإجلائهم إلى مستشفى طرابلس.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات العربات التي تركها أصحابها هربا من إطلاق النار.