استشهد فلسطينيان، الأحد، بعد اشتباكات عنيفة، وقعت مع الجيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية اقتحام للبلدة القديمة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية إن "فلسطينيين استشهدا بعد إصابتهما بنيران جيش الاحتلال، كما أصيب 8 آخرون بجراح خلال عملية اقتحام الجيش الإسرائيلي لنابلس".
وأشارت إلى أن من بين المصابين 3 في حالة خطرة.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الشهيدين هما "عبود صبح" (29 عاما)، و"أبو صالح عزيزي" (22 عاما)، و"قد استشهدا متأثرين بجروحهما"، في مستشفى رفيديا في المدينة، بعدما أصيبا برصاص الاحتلال.
وتابعت أن 8 فلسطينيين آخرين على الأقل أصيبوا بجراح خلال الاشتباكات، بينهم 3 في حالة الخطر، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي منع الطواقم الطبية من الوصول للمكان لعدة ساعات.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على الحادثة، لكن متحدثا باسمه قال إن الجيش "نفذ نشاطا عسكريا في نابلس، ووقع اشتباك مسلح مع مسلحين".
من جهتهم، قال شهود عيان محليون إن تبادلا لإطلاق نار كثيف دار بين الجانبين تخلله سماع دوي انفجارات قوية.
وأضاف الشهود أن الجيش دفع بمزيد من القوات إلى البلدة مع استمرار الاشتباكات، مشيرين إلى أن جيش الاحتلال هاجم منزلا داخل البلدة القديمة في المدينة بعد محاصرته، "بصاروخين موجهين"، فيما اعتلى عدد من القناصة عددا من المنازل القريبة.
وتسببت الاشتباكات في اندلاع حريق في عدد من المحلات التجارية، في حارة الياسمينة بالبلدة القديمة.
وتشهد الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967، بشكل منتظم مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي تنفذ بين الحين والآخر اقتحامات لاعتقال مطلوبين.