وصف نائب الرئيس العراقي المعزول «نوري المالكي» زعيم ائتلاف دولة القانون التحالف العسكري الإسلامي الذي دعت المملكة العربية السعودية إلى تشكيله لمكافحة الإرهاب بأنه «تحالف مشبوه ذو أهداف شريرة».

وقال «المالكي» أمام العشرات من أنصاره، وغالبيتهم من متطوعي الحشد الشعبي، اليوم الإثنين إن «تشكيل التحالف العسكري له أهداف شريرة ونوايا سيئة، هؤلاء لا يريدون الخير للعراق، بل يريدون إبعاد السوء عن أنفسهم ودولهم والرمي به إلى العراق».

وأضاف: «هذا تحالف مشبوه ووهمي ولا قيمة له، لكنه يتنفس نفسا طائفيا حاقدا، ويجب أن نقف بوجهه ووجه كل المشاريع التي تتحدث اليوم عن تقسيم العراق».

فيما وصف رئيس الحكومة العراقية «حيدر العبادي»، التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنت السعودية تشكيله مؤخرا بأنه «غير حقيقي وورقي وإعلامي».

وقال «العبادي» خلال لقائه مجموعة من الشباب المتطوعين: «لولا تضحيات العراقيين وفتوى سماحة السيد علي السيستاني بالجهاد الكفائي لكان تنظيم الدولة الإسلامية في الخليج لأننا نحن من أوقفنا زحفه للخليج والمنطقة وحققنا الانتصارات عليه».

واستبعد «العبادي» أن يكون الجيش المكون من هذا التحالف حقيقي، معتبرا أنه «ورقي وإعلامي لأن اتصالاتنا بعدد من الدول بينت عدم استعدادها لمساهمة قوات عسكرية في هذا التحالف».

في المقابل، وصف رئيس مجلس النواب العراقي «سليم الجبوري» تشكيل «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» بأنه خطوة مهمة لدحض الادعاءات الباطلة وبيان أن الدول الإسلامية أقدر على معالجة هذا الوباء من جذوره بكل الطرق الفكرية والأمنية، مطالبا قيادة التحالف بضرورة إدامة التشاور والتنسيق مع الدول المتضررة من الإرهاب وفي مقدمتها العراق.

وقال «الجبوري» في تصريح صحفي، إن الإرهاب الذي يدعي إقامة دولة الإسلام زورا ويلبس عباءته -في إشارة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»- يحاول ترويج أنه المدافع عن المسلمين وهم أكثر المتضررين من شروره وجرائمه.

وأكد «الجبوري» ضرورة تضامن جهود كل المحاور الفاعلة للقضاء على الإرهاب وخلق روح التكامل في الجهد الدولي بهذا الاتجاه لمحاصرة الإرهاب وتخليص العالم منه.

وكان بيان صدر الشهر الجاري بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية ومشاركة 35 دولة، ويكون مقر غرفة عمليات التحالف الرياض.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بيان التحالف المشترك الذي أكد أنه سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين، بحسب البيان.

وأورد البيان الذي اطلع الخليج الجديد عليه، أسماء الدول المشاركة وعددها 35 دولة وأبرزها: «السعودية، والأردن، والإمارات، وأوغندا، وباكستان، والبحرين، وبنغلاديش، وبنين، وتركيا، وتشاد، وتوغو، وتونس، وجيبوتي، والسنغال، والسودان، وسيراليون، والصومال، والغابون، وغينيا، وفلسطين، وجزر القمر، وقطر، وكوت ديفوار، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمالديف، ومالي، وماليزيا، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، والنيجر، ونيجيريا، واليمن»