أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المنسق الرئاسي الخاص للشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار "عاموس هوكشتاين" يتجه إلى بيروت، الأحد، لمناقشة الحلول المستدامة لأزمة الطاقة في لبنان، وتسهيل المفاوضات مع إسرائيل حول الحدود البحرية.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن زيارة "هوكشتاين" تأتي "بعد زيارات إلى باريس وبروكسل وأثينا لمناقشة أمن الطاقة الأوروبي"، مشيرة إلى أن "تسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل (..) لا يمكن القيام به إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية".
وكشفت مصادر متابعة لجولة الوسيط الأميركي لجريدة "الأنباء" الكويتية أن "زيارة هوكشتاين إلى بيروت مختلفة عن المرات السابقة، إذ يحمل عرضًا مفاده قبول إسرائيل التنازل عن حقل غاز (قانا) كاملًا، بما فيه التعرجات المتداخلة في المياه الاقليمية داخل إسرائيل، مقابل تعويض مالي كبير".
وبينما أعلن وزير الخارجية اللبناني "عبدالله بوحبيب" تفاؤله بإمكان الوصول إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل عبر الوسيط الأمريكي، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن جولة مفاوضات ترسيم الحدود مع لبنان ستكون حافلة، وأن "هناك فرصة متاحة وقابلية حقيقية للتوصل الى حل".
وأفادت المصادر العبرية بأن الطرفين، الأمريكي والإسرائيلي، يتوقان إلى اتفاق سريع لضمان استخراج الغاز من البحر المتوسط قبل نهاية الصيف الحالي.
وعرقل النزاع على الحدود الفاصلة بين البلدين أعمال التنقيب عن مصادر الطاقة في مناطق بشرق البحر المتوسط وأدى إلى زيادة مخاطر تصاعد حدة التوتر بينهما.
والتقى وسيط أمريكي مع مفاوضين إسرائيليين الشهر الماضي بعدما قدم لبنان اقتراحا.
وقال "حسن نصرالله" الأمين العام لحزب الله في 13 يوليو/تموز الجاري إنه لن يُسمح "لأحد" باستخدام حقول النفط والغاز البحرية إذا حرم لبنان من "حقوقه" الخاصة بالتنقيب في مناطق قبالة ساحله.