أفادت صحيفة كويتية، الثلاثاء، بتهريب كميات كبيرة من الطحين الكويتي المدعوم إلى العراق، ما يؤثر سلبا على المخزون الاستراتيجي للبلاد في ظل أزمة الحبوب العالمية.

جاء ذلك بعدما خاطبت شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية وزارة التجارة والصناعة بشأن أن موزع الشركة بالعراق لاحظ وجود منتجات الشركة المدعومة من مادة الطحين المخصص للبيع في الكويت تباع بكميات كبيرة في الأسواق العراقية.

وقالت صحيفة "الأنباء": إن جهودا حكومية مستمرة تبذل لردع تلك الممارسات، بعدما ظهر أن تلك المنتجات تباع بكميات كبيرة في الأسواق العراقية، وهو ما دعا الإدارة العامة للجمارك الى التعميم أمس لتشديد الرقابة في جميع المنافذ الجمركية لعدم السماح بتهريب المنتجات المدعومة.

وحسب الصحيفة، تطرقت شركة مطاحن الدقيق إلى أن الأمر بدوره يؤثر سلبا على المخزون الاستراتيجي للبلاد، لاسيما أننا في مرحلة تتسارع فيها جميع دول العالم لتأمين مخزونها الغذائي بسبب الأحداث الجارية والأزمات المتلاحقة.

وطلبت الشركة تشديد الإجراءات الرادعة والمحكمة لإيقاف مثل هذه العمليات وتكثيف الجهود الجمركية على المنافذ الحدودية وتشديد الإجراءات لكبح هذه الظاهرة.

بدورها، طلبت وزارة التجارة والصناعة من مدير عام الجمارك تشديد الرقابة والإجراءات الرادعة والمحكمة لإيقاف عمليات تهريب المواد المدعومة إلى الدول المجاورة وتكثيف الجهود الجمركية على المنافذ الحدودية وكبح هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على المخزون الاستراتيجي للبلاد للمحافظة على منظومة الأمن الغذائي.

وفي أكثر من مرة أكدت شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية أن المخزون الاستراتيجي للقمح في الكويت مطمئن، ويسير وفق الجدولة الموضوعة، وأنه يتم جدولة استيراده بشكل دوري.

وتفاقمت أزمة القمح في العالم جراء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي التي تسببت ببطء في التوريد، لاسيما أن روسيا وأوكرانيا تعد من أبرز المصدرين لتلك السلعة.