وصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" إلى تايوان، الثلاثاء، في زيارة أثارت غضب بكين التي لا تعترف باستقلال الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي وتعتبرها جزءا من الأراضي الصينية.

وقد يؤدي وصول "بيلوسي" إلى تايبيه إلى إثارة أزمة كبيرة بين الصين والولايات المتحدة، لاسيما بعد تحذيرات بكين القوية من تلك الخطوة خلال الأيام الماضية. 

وفي وقت سابق، أفاد موقع "فلايت رادار24" المعني بتتبع حركة الطائرات، بإقلاع طائرة خاصة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من كوالالمبور، يحتمل أنها تقل "بيلوسي".

وأفادت وكالة "إن اتش كيه" اليابانية بتحليق 13 طائرة حربية مقاتلة أمريكية من قاعدة في أوكيناوا جنوبي اليابان لمرافقة طائرة "بيلوسي" في أثناء هبوطها المحتمل في تايوان.

وأكدت الوكالة إقلاع خمس طائرات من طراز "KC-135"، وثماني طائرات مقاتلة من طراز "F-15" من قاعدة كادينا الجوية في أوكيناوا جنوبي اليابان.

كما أشارت إلى إقلاع طائرة استطلاع مسيرة من طراز "EP-3" تابعة للبحرية الأمريكية متجهة إلى بحر الصين الشرقي.

وتعد الزيارة الحالية لـ"بيلوسي" إلي تايوان، أول زيارة يجريها رئيس لمجلس النواب الأمريكي منذ 25 عامًا، بعد رحلة الجمهوري "نيوت جينجريتش" عام 1997 للقاء الرئيس التايواني آنذاك "لي تنج هوي".

وتشهد العلاقات بين بكين وتايوان توترا منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة.

ولا تعترف بكين باستقلال تايوان، وتعتبرها جزءًا من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لسلخها عنها، وبالمقابل لا تعترف تايبيه بحكومة بكين المركزية.