أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، أن بكين قدمت احتجاجا شديدا إلى واشنطن على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" إلى تايوان، وهي الزيارة التي فجرت توترا في المنطقة يخشى من تطوره لمواجهات عسكرية.

وقالت الوزارة، في بيان، "إن الزيارة الأمريكية تبعث بإشارات خاطئة للقوات الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان".

وأضافت الوزارة أن زيارة "بيلوسي" لتايوان "تنتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة وأحكام الرسائل الصينية الأمريكية الثلاثة".

وقبل ساعات قليلة، الثلاثاء، وصلت "بيلوسي" إلى العاصمة التايوانية تايبيه، وكان في استقبالها عدد من المسؤولين التايوانيين، وسط تنديد شديد من الصين وتحركات عسكرية لا تزال مستمرة حتى اللحظة في محيط تايوان التي تشهد أيضا تواجدا أمريكيا عسكريا مترقبا لردة الفعل الصينية، حيث كانت بكين قد هددت باتخاذ إجراءات حازمة حال زيارة "بيلوسي" لتايوان.

وتعد الزيارة الحالية لـ"بيلوسي" إلى تايوان، أول زيارة يجريها رئيس لمجلس النواب الأمريكي منذ 25 عامًا، بعد رحلة الجمهوري "نيوت جينجريتش" عام 1997 للقاء الرئيس التايواني آنذاك "لي تنج هوي".

وتشهد العلاقات بين بكين وتايوان توترا منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة.

ولا تعترف بكين باستقلال تايوان، وتعتبرها جزءًا من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لسلخها عنها، وبالمقابل لا تعترف تايبيه بحكومة بكين المركزية.