أعلن رئيس تحالف "الفتح" في العراق "هادي العامري"، تأييده لدعوة زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، لإجراء انتخابات مبكرة في العراق.
وقال "العامري"، في بيان لمكتبه الخميس: "نؤيد إجراء الانتخابات المبكرة، التي دعا إليها السيد مقتدى الصدر، سيما وأن الانتخابات السابقة شابتها الكثير من الشبهات والاعتراضات".
وأضاف أن "هذا يتطلب حوارا وطنيا شاملا من أجل تحديد موعد وآليات ومتطلبات إجرائها، وتوفير المناخات المناسبة لانتخابات حرة ونزيهة وشفافة تعيد ثقة المواطن بالعملية السياسية".
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، سلسلة من اللقاءات السياسية المكثفة هي الأولى من نوعها منذ عدة أسابيع، كان أبرزها لقاءات رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي"، مع الرئيس العراقي "برهم صالح"، و"العامري".
بدأت الأزمة تنخفض ومطاليب السيد مقتدى الصدر تلقى استجابة سريعة من رئيس الإطار التنسيقي السيد هادي العامري . تحول نوعي بموقف الاطار بعد عزل المالكي عن رئاسته . pic.twitter.com/wR7m7vd5Aq
— فلاح المشعل (@Falah_Almashal) August 3, 2022
وأكدت معلومات متقاطعة وجود اتفاق واسع داخل تحالف "الإطار التنسيقي"، الذي يضم القوى الحليفة لإيران حول تكليف "العامري" في إدارة التفاوض والحوارات مع باقي القوى الأخرى، في خطوة يُفهم منها أنها تنحية "نوري المالكي" من صدارة التحالف، ضمن مساعي تخفيف التوتر الحالي مع "الصدر".
ويشهد العراق لليوم السادس على التوالي، اعتصامات أنصار التيار الصدري، داخل البرلمان العراقي، احتجاجا على ترشيح الإطار التنسيقي "محمد شياع السوداني" لرئاسة الحكومة الجديدة.
والأربعاء، طالب "الصدر"، بحل مجلس النواب العراقي وإجراء انتخابات مبكرة، بهدف إنهاء الفساد في البلاد.
ودائماً ما يذكّر "الصدر"، اللاعب الأساسي في المشهد السياسي العراقي، خصومه بأنه لا يزال يحظى بقاعدة شعبية واسعة، ومؤثرا في سياسة البلاد رغم أن تياره لم يعد ممثلاً في البرلمان.
ولم يتمكّن العراق من الخروج من الأزمة السياسية بعد مرور 10 أشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث لم تفضِ المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء بين الأطراف الشيعية المهيمنة على المشهد السياسي في البلاد منذ عام 2003، إلى نتيجة.