أعلنت شركات نفطية عالمية حالة "القوة القاهرة" في ميناء الفجيرة الإماراتي، وذلك على خلفية تداعيات الأمطار والفيضانات التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي.
وبحسب وكالة "بلومبرج"، الأربعاء، أعلنت كل من "يونيبر" (Uniper)، و"جي بي إس شيمويل" (GPS Chemoil)، حالة "القوة القاهرة" على إمدادات الوقود في الميناء، الذي يُعدُّ أكبر موقع لتزوّد السفن بالوقود في الشرق الأوسط.
جاء ذلك بعد أن تضرر انتظام سير العمل في محطات التحميل المغلقة إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، الأربعاء 27 يوليو/تموز الماضي، وأدت إلى فيضانات طالت مناطق الميناء على نطاق واسع، بحسب موقع "الطاقة" المتخصص.
من جانبها، أعلنت "فيتول بنكرز"، وهي وحدة تابعة لعملاق تجارة النفط "فيتول" الهولندية، استئناف عمليات التسليم في الميناء، وقالت في تغريدة، الأربعاء، إنها تعمل بجد لتطبيع الوضع في أسرع وقت ممكن.
ودفع غرق مرافق مورد الوقود ومُشغل المحطة "جي بي إس كيم أويل" نحو إعلان القوة القاهرة أيضا.
وأكد أحد المتعاملين في ميناء الفجيرة أن الخيارات أمام السفن باتت محدودة، فإما الانتظار لحين انتهاء السفن المتكدسة على أرصفة الميناء من الحصول على إمدادات الوقود البحري، وهو أمر من شأنه أن يستغرق وقتا، وإما استئناف رحلاتها وإرجاء تحميل الوقود.
كما استأنفت شركة "فوباك هورايزون الفجيرة" (Vopak Horizon Fujairah) لتخزين النفط عملياتها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال متحدث باسم الشركة لـ"بلومبرج"، إن النفط المخزّن في الصهاريج داخل الميناء لم يتأثر بالأحداث.
وكان الميناء علّق جميع أنشطته في 27 من الشهر الماضي، قبل أن يستأنفها في اليوم التالي مباشرة، غير أن محطة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لم تعد للعمل بعد، وقال متحدث باسمها إن النفط ما زال يجري تحويله إلى ميناء جبل الظنة التابع للشركة بدلاً من الفجيرة.