تقدم في مفاوضات فيينا.. تعويضات لإيران إذا ألغي الاتفاق النووي مجددا

الجمعة 5 أغسطس 2022 11:42 ص

شهدت الساعات الأخيرة من مفاوضات فيينا الهادفة لإعادة إحياء الاتفاق النووي، تقدما ملحوظا، في الوقت الذي اعتبر فيه البيت الأبيض أن المفاوضات اكتملت، في وقت نفى فيه مسؤول إيراني اشتراط شطب "الحرس الثوري" من قائمة الإرهاب.

ونقلت وكالة "بلومبرج"، عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات، أن الوفدين الأمريكي والإيراني أحزرا تقدما خلال المحادثات، التي انطلقت في فيينا، بشأن دفع تعويضات لطهران إذا ألغي الاتفاق النووي مجددا.

ولفتت الوكالة إلى أن "التوقعات المتشائمة تشير إلى أن هناك احتمالا محدودا لصفقة يمكن أن تخفف من أزمة الطاقة العالمية، وأن أي إحياء للاتفاق الذي أبرم في العام 2015 قد يسمح بإنتاج وتصدير المزيد من الطاقة من قبل إيران، التي تمتلك ثاني أكبر مخزون من الغاز الطبيعي في العالم ورابع أكبر احتياطي نفطي".

وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي، إن "الفجوة التي تفصل بين إيران والولايات المتحدة اتسعت منذ الجولة الأخيرة من المحادثات النووية في فيينا مع بدء المفاوضات الأخيرة، وقد ظهرت قضيتان جديدتان على الأقل متعلقتان بالاتفاق النووي في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى إطالة قائمة العقبات التي يجب إزالتها إلى 6 أو 7 عقبات".

وأفاد الدبلوماسيون، بأنه "على الرغم من أن العقبات المتبقية يمكن إزالتها من الناحية الفنية في غضون 72 ساعة، فإن ذلك سيتطلب قرارات سياسية رفيعة المستوى في كل من طهران وواشنطن".

وأشاروا إلى أن "إيران تراجعت عن مطالبها السابقة بأن ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني، وكذلك إصرارها على أن تضمن الولايات المتحدة عدم نقضها للاتفاق مرة أخرى".

وكشفوا أنه "تم إحراز تقدم بشأن تعويضات محددة من شأنها أن تضمن عوائد اقتصادية لإيران حتى لو ألغت إدارة أمريكية جديدة أو الكونغرس الصفقة مرة أخرى".

من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي "جون كيربي"، خلال المؤتمر الصحفي اليومي للبيت الأبيض، الخميس، إن المفاوضات النووية اكتملت تقريبا، وإن الوقت ينفد أمام إيران للقبول بالاتفاق المطروح على الطاولة.

في المقابل، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا "محمد مرندي"، إن شطب الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للإرهاب، لم يكن شرطا مسبقا.

وأوضح "مرندي"، أن الإيرانيين يريدون أن تتم طمأنتهم بأن واشنطن ستلتزم بتعهداتها بالكامل.

يأتي ذلك بعدما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصدر بالوفد المفاوض، أن طهران لم تتخل عن طلب رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية، وأنها تربط استئناف تنفيذ الاتفاق باتخاذ الولايات المتحدة "القرار الصحيح".

وكانت محادثات إحياء الاتفاق النووي قد استؤنفت بعد توقف دام نحو 4 أشهر.

وسبق أن حمّل مندوب إيران في الأمم المتحدة "مجيد تخت روانجي"، الولايات المتحدة، المسؤولية عن تأخر التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن العودة إلى الاتفاق هذه المرة ستناقش النص المقدم من مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، والذي يتناول بالتفصيل رفع العقوبات، بالإضافة إلى الخطوات النووية اللازمة لاستعادة العمل باتفاق 2015.

وتوقفت محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي في مارس/آذار الماضي، بعد 11 شهراً من انطلاقها في أبريل/نيسان 2021 في العاصمة النمساوية.

وتعمل إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء انشطاري 60%، وهو أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3.67% المحدد بموجب اتفاق طهران النووي لعام 2015، في حين أن إنتاج قنبلة نووية يحتاج تخصيباً بدرجة نقاء تصل إلى 90%.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مفاوضات فيينا إيران أمريكا تعويضات الحرس الثوري

بعد توقف شهور.. عودة جديدة إلى فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني

مفاوضات فيينا.. روسيا تتحدث عن جدية تسود المناقشات وأوروبا توجه رسائل لأمريكا وإيران

إيران: نبذل جهودا نشطة للتوصل إلى اتفاق مستدام وقوي

تهديدات إيران النووية.. تكتيك تفاوضي أم تحول استراتيجي بتشجيع من روسيا؟

محادثات فيينا النووية.. تفاؤل روسي بشأن التوصل لاتفاق مع إيران

مسؤول أوروبي: قدمنا النص النهائي للاتفاق مع إيران

واشنطن وطهران تعلنان موقفهما من مقترح النص "النهائي" للاتفاق النووي

معهد إسرائيلي: أمريكا وافقت على الصياغة الأخيرة للاتفاق النووي وتنتظر رد إيران

المبعوث الأمريكي لإيران يحذر من قرب قدرة طهران على صنع قنبلة نووية

لا عجلة عند الطرفين.. وضع الاتفاق النووي الإيراني على حاله يخدم مصالح أمريكا وإيران