وقع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الثلاثاء، على مشروع قانون يهدف إلى تعزيز صناعة الرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات) في أمريكا، وذلك بعد أن أقره مجلس النواب في اجماع نادر من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وقال "بايدن" إن مستقبل الرقائق الإلكترونية سيكون في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى بلاده تحتاج إلى هذه الرقائق لإنتاج صواريخ "غافلين" المتطورة، والأسلحة الأخرى.
وعقّب أن "دولا كثيرة مثل الصين واليابان تستثمر أموالا طائلة لجذب المستثمرين في مجال أشباه الموصلات".
ووفق شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن القانون المذكور سيستثمر أكثر من 200 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لمساعدة أمريكا على استعادة مكانتها الرائدة في تصنيع الرقائق، ومواجهة التفوق التكنولوجي الصيني.
ويستهدف القانون أيضا خفض تكلفة السلع؛ مما يجعل الولايات المتحدة أقل اعتمادًا على التصنيع الأجنبي وتخفيف اضطرابات سلسلة التوريد في أعقاب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأثرت جائحة كورونا سلبا على سلاسل التوريد العالمية، وأدت إلى وقوع أزمة في إنتاج أشباه الموصلات حول العالم، حيث من الموقع أن تستمر الجائحة في الضغط على الإمداد على المدى المتوسط.
كما أثرت أزمة نقص أشباه الموصلات على 169 صناعة بطريقة أو بأخرى، وفقا لتقرير صادر عن بنك الاستثمار الأمريكي متعدد الجنسيات، وشركة الخدمات المالية "جولدمان ساكس"، مطلع العام الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن تصنيع أشباه الموصلات، وهي رقائق سيليكونية شديدة الدقة تستخدم في الدوائر الإلكترونية للأجهزة الكهربائية المختلفة، الصناعية أو تلك المستخدمة في الحياة اليومية، يقتصر على عدد محدود من الدول، على رأسها تايوان، تليها كوريا الجنوبية فالولايات المتحدة ثم اليابان.