رفضت سلطنة عمان، حتى الآن، منح شركات الطيران الإسرائيلية تصاريح بعبور أجوائها الجوية، في خطوة لم تتوقعها تل أبيب.

وأفاد موقع "واينت" العبري، بأن سلطنة عمان لم تمنح حتى الآن، موافقتها لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق أجوائها، رغم موافقة جارتها السعودية بالسماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق فوق أجوائها خلال رحلاتها إلى الشرق الأقصى.

ولفت الموقع، إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تتوقع الموقف العماني، وإنما كانت التوقعات بأن يكون الأمر "أكثر سهولة".

وفي 15 يوليو/تموز الجاري، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية، فتح أجواء المملكة أمام كافة الرحلات التجارية للناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات العبور.

وجاء الإعلان، الذي لم يستثنِ إسرائيل، بالتزامن مع أول زيارة يجريها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للمملكة، وسط تكهنات بأن تحقق شركات الطيران الإسرائيلية مكاسب كبيرة جرّاء تقليل مدة السفر إلى بعض الوجهات.

لكن ثمة أمراً آخر مهماً جداً لابد من النظر إليه في هذا الصدد، وهو أن الرحلات الجوية الإسرائيلية تحتاج لعبور أجواء سلطنة عُمان، حتى تقصّر رحلاتها باتجاه جنوب وشرق آسيا.

والموافقة العمانية لها أهمية كبيرة، وهي ضرورية، لأنه بدونها لا توجد إمكانية للخروج من الأجواء السعودية نحو المحيط الهندي، ومن ثم إلى وجهات مختلفة في الشرق.

وللخروج من السعودية تجاه الشرق يجب المرور من الأجواء اليمنية أو العمانية.

والتحليق فوق الأجواء اليمنية غير ممكن بسبب الحرب هناك، كما أنه لا توجد علاقات بين إسرائيل واليمن.

ووفق مصادر، فإن مباحثات على المستوى السياسي بين مسقط وتل أبيب، للسماح لتحليق الطيران الإسرائيلي فوق عمان.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من 2018، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو"، بزيارة رسمية لمسقط التقى خلالها بالسلطان الراحل "قابوس بن سعيد"، في زيارة هي الأولى لمسؤول إسرائيلي رفيع منذ العام 1996.

ورغم ذلك، ترفض مسقط الانضام لاتفاقيات التطبيع الإبراهيمية، مع إسرائيل، رغم توقيع جيرانها الإمارات والبحرين عليها.