أقدم مسلح لبناني على احتجاز عدد من المواطنين والموظفين داخل أحد البنوك في العاصمة بيروت.
ووفق وسائل إعلام محلية، فإن المسلح ويدعى " بسام الشيخ حسين" (42 عاما)، احتجز بالقوة مجموعة من الموظفين والمواطنين، داخل بنك "فيدرال" فرع عبدالعزيز، في شارع الحمرا بالعاصمة بيروت.
وطالب المواطن المسلح، بسحب مبلغ من المال من وديعته في المصرف، فقوبل بالرفض، ما دفعه إلى رفع سلاحه بوجه الموظفين والمواطنين داخل حرم المصرف.
وطالب المواطن بتسليمه أمواله التي تبلغ 209 آلاف دولار، وهو يحمل سلاحا حربيا ومادة البنزين، مهددا بإشعال نفسه وقتل من في الفرع، كما أشهر السلاح في وجه مدير الفرع.
ويطوّق الجيش اللبناني والقوى الأمنية وفوج الإطفاء المكان، إلا أنهم لم يتمكنوا من دخول الفرع، بسبب إقفاله من الداخل من جانب المسلح، وسط حالة من الذعر.
مسلح داخل "فدرال بنك"#lebanon24 pic.twitter.com/cKwnAG9XHQ
— Lebanon 24 (@Lebanon24) August 11, 2022
#فيديو
— Tele liban (@telelibantv) August 11, 2022
لإحتجاز الرهائن في فدرال بنك - الحمرا#تلفزيون_لبنان pic.twitter.com/3NCN5fnUXz
وأفاد مصدر أمني بأن "الأجهزة الأمنية على الأرض تحاول إيجاد السبيل الأفضل لحل هذه القضية بأقل الأضرار الممكنة وبالأسلوب المناسب (...) وهناك فريق أمني يتعامل في هذه الأثناء معه ويحاول التوصل لحل".
وفي شريط فيديو، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر شخصان وهما يتفاوضان من خلف باب المصرف الحديدي مع المسلح، ويظهر وهو يتحدّث بعصبية، ويحمل سلاحاً بيد وسيجارة بيد أخرى، رافضاً إطلاق سراح أي من الموظفين.
ووفق مصادر أمنية، فإن المسلح يحتجز الآن 7 أشخاص داخل فرع البنك في الحمرا، 6 موظفين وواحد من المتعاملين، كما أطلق المسلح سراح أحد الرهائن كبار السن.
وأضافت المصادر، أن مخابرات الجيش حاولت التفاوض مع محتجز الرهائن، لإقناعه بالخروج من المصرف، دون جدوى حتى الآن، كما تحدث إليه أفراد من عائلته لكنّه لم يقبل وأصر على مطالبه، وسكب البنزين داخل الفرع.
كما رفض المسلح، تلقي 10 آلاف من وديعته، وأصر على استردادها كاملة.
مواطن يحجز الناس والموظفين في بنك فيدرال فرع عبد العزيز - الحمرا - وحسب ما نقال شاهد ميداني أنه الآخير يحتجزهم بقوة السلاح، وحضرت القوى الأمنية وعمل الجيش على تطويق المكان.#ميدان_برس pic.twitter.com/8vAGT26nTr
— midanpress (@midan_press) August 11, 2022
مسلح يحتجز رهائن في مصرف بـ لبنان ، ويطالب بسحب مبلغ 210 آلاف دولار أميركي كان قد أودعها لدى البنك من عام 2019 .
— سعد السبيعي (@szsubaie) August 11, 2022
يجب أن نحمد الله تعالى، وأن نشكره ونثني عليه على كثير النعم التي اختصنا بها، ومنها أن شاء لنا أن نولد سعوديين على أرض المملكة 💚🇸🇦 pic.twitter.com/QVoBD3E9El
وقال أحد المسؤولين في المصرف، إن المسلح "تهجم سابقاً على فروع أخرى بدون سلاح، وأقدم على قذف وشتم الموظفين مطالباً بالحصول على وديعه مالية له".
وتباينت الآراء حول خطوة الرجل، بين من أيّدها للحصول على أمواله المستحقة في المصرف، وبين من يعتبر أن التجاوب مع التهديد سيشجّع آخرين على المعاملة بالمثل لتحصيل ودائعهم.
وسبق لأحد المودعين أن دخل قبل أشهر إلى مصرف في البقاع وأخذ أمواله بالقوة والتهديد، ثم سلّم نفسه للقوى الأمنية، واعتبر أنه لم يسرق ولم ينهب بل كل ما فعله هو أنه أخذ حقّه.
من جانبها، قالت "رابطة المودعين" إنها "تصر دوما على اعتماد المسار القانوني في تحصيل الودائع".
وأضافت أنها "تحمل السلطات السياسية والمصرفية وبعض الجهات القضائية مسؤولية أي عنف في الشارع أو بوجه المصارف، في ظل إصرارهم على محاباة النظام المصرفي الفاسد، وحماية الظالم والمعتدي على حساب المودع المظلوم".
وتعتبر الرابطة أن "تحصيل الحق شأن قانوني يمكن لكل مودع اللجوء إليه في ظل تقاعس بعض أجهزة القضاء، وتعلن عن استعدادها الدفاع عن أي مودع يمارس حقه القانوني لتحصيل حقه، دون أن يعرض سلامة الآخرين للخطر".
يشهد مصرف "فدرال بنك" في منطقة الحمرا, عملية احتجاز موظفين وعملاء.
— علي⛓جود (@ali_joud883) August 11, 2022
وفي التفاصيل، دخل شخص مسلّح طالب بتسليمه أمواله التي تبلع 209 آلاف دولار، وهو يحمل سلاحاً حربياً ومادة البنزين مهددا بإشعال نفسه
حقه يعمل اكتر من هيك#الدولار#لبنان pic.twitter.com/OPOKZ8XwzD
#احتجاز_رهائن داخل مصرف #فدرال_بنك" في شارع #الحمراء #بيروت في لبنان.
— البيرق (@albayrag_) August 11, 2022
المودع مسلح ويدعى (باسم الشيخ حسين) ويهدد باستعمال السلاح اذا رفض البنك تسليمه أمواله.
الجهات الامنية طوقت الموقع وعشرات المودعين يصلون إلى محيط المصرف للتضامن مع مطالب المسلح.#رهائن_فدرال_بنك pic.twitter.com/fNWEcr4Gds
ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية خانقة منذ خريف 2019 صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، حوادث مماثلة مع فرض المصارف قيوداً مشددة على سحب الودائع خصوصاً بالدولار.
وجعل ذلك المودعين عاجزين عن التصرّف بأموالهم خصوصاً بالدولار، بينما فقدت الودائع بالعملة المحلية قيمتها مع تراجع الليرة أكثر من 90% أمام الدولار.
وشهدت قاعات الانتظار في المصارف خلال العامين الماضيين، إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين بتعليمات إداراتهم.
وفي ظل انقسام سياسي يحول دون اتخاذ خطوات بناءة لوقف الانهيار الذي لم توفّر تداعياته أي قطاع أو شريحة اجتماعية، يصدر مصرف لبنان بين الحين والآخر تعاميم لامتصاص نقمة المودعين، تسمح لهم بسحب جزء من ودائعهم بالدولار ضمن سقف معين.