قال وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو"، السبت، إن بلاده "لم ولن تترك البشر الذين يئنون من ظلم النظام السوري و حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (بي واي دي) وحيدين".

جاء ذلك في تغريدة نشرها "صويلو" عبر "تويتر"، مشيرا إلى أن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، شمالي سوريا، نشرت في وقت سابق كلاما على لسانه لم يتفوه به إطلاقا.

وأضاف الوزير التركي: "الأمر بات مفهوما. هذا المخطط وراءه (بي كي كي/ بي واي دي) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والنظام وحتما محرضون".

وبعد تأكيده عدم ترك السوريين وحيدين تحت ظلم نظام الأسد و"واي بي جي"، قال: "إن تركيا تصون إنسانيتها وصداقتها وجيرتها".

وأعلن وزير الداخلية التركي موقفه بعدما قدمت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، توضيحات بخصوص تصريحات للوزير "مولود جاويش أوغلو"، اعتبرها سوريون تغيرا في موقف أنقرة من نظام بلادهم القمعي.

وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة "الأناضول"، أنها قدمت الدعم الكامل للمعارضة السورية ولهيئة التفاوض، "لكن المسار السياسي لا يشهد تقدما حاليا".

وبينت أن عدم حصول تقدم جاء بسبب "مماطلة النظام السوري، وهذا ما أشار إليه الوزير جاويش أوغلو".

جاء ذلك بعد يوم من كشف "جاويش أوغلو" عن إجرائه محادثة قصيرة مع نظيره السوري "فيصل المقداد"، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالعاصمة الصربية بلجراد.

وذكر الوزير التركي، على هامش اجتماعات المؤتمر الـ13 للسفراء الأتراك بأنقرة، أنه أبلغ نظيره السوري بضرورة أن "تكون هناك إرادة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف".

وكشف أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عرض على نظيره التركي "رجب طيب أردوغان" الاجتماع برئيس النظام السوري "بشار الأسد"، لكن "أردوغان" فضل التواصل عبر استخبارات البلدين.

وأثارت تصريحات "جاويش أوغلو" غضبا كبيرا في مناطق سيطرة المعارضة السورية، حيث أحرق متظاهرون الأعلام التركية ورددوا شعارات مناهضة لأنقرة.

وتصنف أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقوات سوريا الديمقراطية (يغلب عليها الأكراد) تنظيمات إرهابية.

يذكر أن النزاع في سوريا تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.