بعد أسابيع قليلة من إعلانه التوقف عن الكتابة، والتي سبقها استقالته من حزب الكرامة (الناصري) في مصر، غادر البرلماني السابق "أحمد الطنطاوي" بلاده إلى بيروت حسبما أفادت تقارير محلية.
وذكرت التقارير أن مغادرة "أحمد الطنطاوي" المحتملة إلى بيروت، جاءت بنصيحة كثير من المقربين منه، وأبرزهم المرشح الرئاسي السابق "حمدين صباحي" الذي تم إبلاغه من جهات سيادية بضرورة إبعاد "الطنطاوي" من المشهد السياسي.
ونقل موقع "مدى مصر" (مستقل) عن مصادر مطلعة قولها، إن "صباحي" أبلغ من قبل مسؤولين سياديين أن جود و"الطنطاوي" بالمشهد السياسي وكتاباته المناهضة للرئيس "عبدالفتاح السيسي" تعرقل خطوات "الحوار الوطني" المرتقب، مصحوبة بوعود من السلطة بالإفراج عن مئات المحبوسين في الأيام المقبلة.
غير أن الرسائل باتت أكثر حدة بعد أن نشر "الطنطاوي" مقالًا على موقع "المنصة" في 14 يوليو/تموز الماضي، بعنوان "كيف يتم عزل رئيس الجمهورية ومحاكمته".
ووفق "مدى مصر" فإن المقال تسبب في إثارة غضب واستياء قيادات حزب الكرامة من "الطنطاوي" وتوجيهم اتهامات له بأنه يورط الحزب في معارك شخصية بغرض حب الظهور، وهو ما قرر على إثره الطنطاوي عدم الاستمرار في رئاسة الحزب وتفويض كافة صلاحياته لنائب رئيس الحزب، والدعوة لانتخاب رئيس جديد له في 19 أغسطس/آب الجاري.
وأوضح الموقع نقلا عن مصادر مطلعة قولها، أن قيادات الحزب تعمدوا تسريب خبر استقالة "الطنطاوي" لوسائل الإعلام لحرصهم على استمرار التواصل مع المسؤول السيادي، واستكمال إجراءات "الحوار الوطني".
وكان الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" قد دعا خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، نهاية أبريل/نيسان الماضي، إلى حوار سياسي مع كل القوى، دون استثناء أو تمييز، بالإضافة إلى إعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسية لإصدار توصيات بالإفراج عن بعض المعتقلين في قضايا سياسية، أو ممن ما زالوا يخضعون للمحاكمة.
وتبع تلك الدعوة بأخرى في 21 مايو/ أيار الماضي للمشاركين في الحوار الوطني المرتقب للاطلاع على البيانات الحكومية، ومذاكرة ما تم تنفيذه جيدًا قبل توجيه ملاحظات عليها خلال جلسات الحوار، قائلًا: "هنستني وهنسمع وهنكلم أحبابنا في كل ما يطرحوه".
وحدد الرئيس الشروط التي يجب توافرها في المشاركين بالحوار إذا أرادوا توجيه ملاحظات لأداء الحكومة، بقوله: "هنسأل الملف منتبه له كويس قبل ما تتكلم فيه مذاكره.. البيانات متوفرة على مواقع الحكومة وعلى موقع رئاسة الجمهورية".
واستكمل: "وفي النهاية تقول أنا شايف أنكم عملتوا.. وأتصور أنه بالعلم والتخطيط كان المفروض تعلموا كده عشان النتائج تبقى أفضل وأنا محتاج اسمع ده.. لكن متفرغوش عمل كان فيه كرم كبير من ربنا علينا كلنا".
وشدد الرئيس: "اوعى تحط رجل على رجل وتتكلم وأنت متعرفش الموضوع.. الناس بتسمعك لأن الناس تفتكر أنه كلامك ده حقيقي".
وتكهن الكثيرون أن "السيسي" كان يقصد بحديثه "الطنطاوي" الذي أعلن توقفه عن الكتابة في الخامس من شهر أغسطس/ آب.
بعد تجربة قصيرة لم تستمر سوى ثلاث أسابيع.. أعلن لحضراتكم توقفي عن الكتابة لموقع المنصة فقط بعد ثلاث مقالات أعتز بها جدًا.
— Ahmed Altantawy (@A_altantawy79) August 5, 2022
وإلى أن ألقاكم مجددًا بإذن الله: أحبكم، وأحترم نفسي وأحترمكم.. وسأبقى "أعافر".https://t.co/72WqzbXwrP pic.twitter.com/evezzcP3pp
عند حضرتك اخبار عن الاستاذ احمد الطنطاوى ؟! هل سمعت عن اى تهديدات له؟!
— salwa gamal (@salwagamal) August 13, 2022
تأكيد لخبر الأمس:#أحمد_الطنطاوى
— Amr Khalifa (@Cairo67Unedited) August 13, 2022
غادر مصر للبنان بعد ضغوط سيادية .
الجهات الأمنية وجهت عدة تهديدات لعضو البرلمان السابق من خلال صباحى.
مضمون الرسالة:
أختفى.
و جاء ذلك بعد نقدة الشديد للسيسى و مطالبته الصريحة برئيس جديد و مصداقيه الحوار الوطنى https://t.co/UZVkDktnaL
للأسف ليس علاء هو الشخص المعني في التويت السابق، بصرف النظر عما إذا كانت تجري أو لاتجري مفاوضات في هذا الأمر.
— Bahey eldin Hassan (@BaheyHassan) August 12, 2022
الأمر يتعلق بمعارض واجه خيارا صعبا؛ بين الرحيل خارج مصر أو الالتحاق بآلاف السجناء السياسيين
هذا أمر ليس جديدا، بل تكرر في السنوات التسع الأخيرة، وأحيانا بالتهديد بالقتل https://t.co/MumQ66PCVb