استهدفت طائرات مسيّرة "مجهولة المصدر" قاعدة "التنف" الأمريكية في البادية السورية، دون وقوع خسائر في صفوف القوات المحلية أو الأمريكية.
وذكر فصيل "قوات المغاوير"، المحسوب على فصائل المعارضة السورية، أن منطقة التنف الخاضعة لسيطرة القوات الأمريكية تعرضت، الأحد، لهجوم بطائرات "مسيّرة معادية مزودة بالمتفجرات بهدف قتل جنودنا"، في استهداف متكرر للمنطقة من قبل مليشيات روسيا وإيران.
وأضاف الفصيل، في تغريدة على "تويتر"، أن قواته والقوات الأمريكية تصدت لتلك المسيّرات التي حاولت تكبيدها خسائر في القاعدة العسكرية.
وأضاف الفصيل أنه "لم تتسبب في وقوع إصابات، نقف معاً على أهبة الاستعداد للدفاع عن 55 كم، والقتال من أجل سوريا الحرة".
This morning, Al Tanf was attacked by enemy drones equipped with explosives intended to kill our soldiers. The MaT and US Forces responded with courage, suffering no casualties. We stand together ready to defend the 55km and fight for a free Syria #Tanf #CJTF #StrongerTogether pic.twitter.com/4fCYF4Vnyq
— مغاوير الثورة (@MaghaweirThowra) August 15, 2022
من جانبه، قال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في بيان له، إن قواته "استطاعت اعتراض إحدى المركبات الجوية بدون طيار ومنع تأثيرها".
وأضاف أنه تم تفجير طائرة مسيرة بدون طيار داخل مجمع فصيل "جيش مغاوير الثورة"، ولم تقع أي إصابات أو أضرار مذكورة.
وتابع: "لم تنجح المحاولات الأخرى لهجمات المركبات بدون طيار أحادية الاتجاه".
وقال قائد قوة المهام المشتركة بالتحالف "جون برينان" إن مثل هذه الهجمات "تعرض أرواح المدنيين السوريين الأبرياء للخطر وتقوض الجهود الكبيرة التي تبذلها قواتنا الشريكة للحفاظ على الهزيمة الدائمة لداعش".
ولم تتضح هوية الطائرات تجاه المنطقة، التي تعرضت في الأسابيع والأشهر الماضية لغارات مماثلة بطائرات روسية وإيرانية.
وسبق أن اعترفت القوات الروسية باستهداف القاعدة بذريعة استهداف "مغاوير الثورة"، المحسوب على فصائل المعارضة السورية.
وتعتبر قاعدة التنف، التي تأسست عام 2016، جزءا أساسيا في الحرب ضد تنظيم "الدولة"؛ حيث تتمركز فيها القوات الأمريكية وقوات التحالف لتدريب قوات المعارضة السورية المحلية.
وتقع قاعدة التنف في محافظة حمص، عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني؛ حيث تتموضع على طول طريق حيوي يمتد من طهران مرورا ببغداد إلى دمشق.