قالت صحيفة "ستار" التركية، إن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم أنهى عبء الوصاية على تاريخ تركيا السياسي، التي كانت تظهر من خلال الانقلابات، كما وضع حدا للقهر والتمييز والتهميش الذي كان يتعرض له شعب الأناضول.

جاء ذلك في مقال للكاتبة "سبيل أرسلان"، ألقت فيه الضوء على مسيرة الحزب في البلاد بمناسبة مرور 21 عاما على توليه السلطة.

وأوضحت الكاتبة أن "العدالة والتنمية"، "جاء إلى الحكم من خلال ثقة الشعب وليس عن طريق الانقلابات، وأنهى عقلية الحزب الواحد التي كانت سائدة، لذلك فهو ثمرة التطور في تركيا الحديثة".

وقالت إن الحزب، بقيادة الرئيس "رجب طيب أردوغان"، "اتخذ العديد من الخطوات القيمة لمصلحة المرأة، فألغى القوانين المتعلقة بمنع الحجاب التي تستهدف النساء بناء على مظهرهن الديني، وأجهض بذلك جهود مراكز الوصاية التي خططت ونفذت ذلك الحظر الذي يتجاهل حقوق الناس ويتدخل في حياتهم".

وأشارت إلى أن الحزب نجح في إخراج "البؤر التي تُكنّ العداء لأبناء الأناضول المخلصين، وأسلوبهم في الحياة وقيمهم وثقافتهم ومعتقداتهم الدينية، ومن يمارسون شتى ضروب المطاردة غير المشروعة والمضايقات والترهيب بالقمع بواسطة القوات المسلحة وغير المسلحة" من النظام، خلال فترة حكمه، كما نجح في إخراج الكيانات التي تريد الانقلاب على السلطة من الجيش التركي.

ورأت "سبيل أرسلان" أن الحزب "أنهى القمع والاضطهاد الذي كان يمارس في الجامعات التركية، فلم تعد هناك حوادث مثل ما وقع سابقا في جامعة كيركالي، عندما تم طرد الطالبة أليف إركيليت لارتدائها الحجاب، كما اضطر نحو 10 آلاف طالب إلى السفر إلى الخارج للدراسة بسبب التضييق عليهم في تركيا إلى الحد الذي لم يتمكنوا معه من الدراسة في بلدهم".

وخلص المقال إلى أن "أردوغان بسياسته أخرج البلاد من تلك الممرات المظلمة"، وأن حزب "العدالة والتنمية"، "أحيا الأمل وأشاع الحرية واحترام الذات والسلام الاجتماعي، وأسس رؤى وأهدافا عظيمة لبناء جمهورية تركيا الحديثة".