استقبل مئات الفلسطينيين، الخميس، الرئيس "محمود عباس"، لدى وصوله مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عودته من زيارة رسمية لألمانيا.

ونظمت حركة التحرير الوطني "فتح"، التي يتزعمها "عباس"، الاستقبال الشعبي للرئيس، ردا على "الهجمة الإسرائيلية" على تصريحاته في ألمانيا.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات مؤيدة له.

وقال الناطق باسم حركة "فتح"، "حسين حمايل"، لوكالة الأناضول على هامش الاستقبال: "هذه رسالة للعالم أن الشارع الفلسطيني يقف خلف الرئيس".

وأضاف: "الرئيس أكد أنه متمسك بالثوابت وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الحدود المحتلة عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها".

وتابع: "الحملة الإسرائيلية ضد الرئيس، مرفوضة".

وكانت إسرائيل وألمانيا قد أدانتا تصريحات الرئيس الفلسطيني خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع المستشار الألماني "أولاف شولتس" في برلين والتي شبّه خلالها المجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين بالمحرقة النازية "الهولوكوست".

وخلال مؤتمر صحفي عقده "عباس" مع "شولتس" ببرلين، الثلاثاء، وفي رده على سؤال صحفي عمّا إذا كان سيعتذر لإسرائيل بمناسبة الذكرى السنوية الـ50 للهجوم على البعثة الرياضية الإسرائيلية في أولمبياد ميونخ عام 1972، قال عباس: "منذ عام 1947 ارتكبت إسرائيل 50 مجزرة… 50 مذبحة.. 50 هولوكوست".

والأربعاء، قال "عباس" إنه لم يقصد بتصريحه، حينما كان برفقة المستشار الألماني (الثلاثاء)، إنكار خصوصية المحرقة النازية بحق اليهود (الهولوكوست).

وأضاف "عباس"، في توضيح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: "نعيد التأكيد على أن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".