كشفت تحقيقات النيابة المصرية، في قضية مقتل الطالبة المصرية "سلمى بهجت" (فتاة الزقازيق) على يد زميلها "إسلام محمد"، قيام الأخير بتهديدها أكثر من مرة، بمصير "نيرة أشرف"، الطالبة الأخرى التي قتلت على يد زميلها "محمد عادل".

وقال المتهم في اعترافاته أمام النيابة، والتي نشرتها صحف محلية: "بدأت أهدد سلمى أني هقتلها إذا ابتعدت عني، وكانت بتخاف وترجع كويسة، لكن في يوم هددتني إنها هتبلغ الكمين (نقطة شرطة) الموجود بالقرب من الجامعة".

وتابع: "بعد آخر يوم في الامتحانات حصلت واقعة قتل نيرة أشرف (فتاة المنصورة)، واتصلت بها وقلت لها: شوفتي واقعة القتل في المنصورة، فقالت لي متفتكرش إن الموضوع ده هيخوفني، ومش هتقدر تعمل معايا حاجة".

وتابع المتهم في اعترافاته: "كنت ناوي أقتلها في الجامعة، لكن مقدرتش أنفذ الفكرة، واتصلت بوالدى وقلت له يأتي إلى الجامعة، لأن بهجت والد سلمى موجود في الجامعة، وفعلا حضر والدي ووالدتي وطلبنا من والدها أن أتزوجها، ولكن رفض وهذا ما أدى لاستفزازي وقررت قتلها".

ولم تمر أسابيع قليلة، على الحادث البشع لمقتل طالبة جامعة المنصورة "نيرة أشرف"، حتى استيقظت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية (دلتا النيل/شمال)، قبل أسبوعين، على حادث مقتل فتاة تدعى "سلمى بهجت" (22 عاما) على يد زميلها أيضًا، بعدما انهال عليها طعنًا بسكين، وسدد إليها 17 طعنة قاتلة، لتلفظ أنفاسها الأخيرة، في مشهد مفزع.

والأسبوع الماضي، أحالت النيابة العامة في مصر "إسلام محمد"، إلى محاكمة جنائية عاجلة، بتهمة قتله المجني عليها "سلمى بهجت" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

وندد الناشطون بالواقعة، وسط غضب واسع، ومطالبات باتخاذ خطوات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث من جديد.

وكانت "نيرة"، قد قتلت على يد زميلها "محمد عادل"، في محيط جامعة المنصورة، بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل/شمال)، في 20 يونيو/حزيران الماضي، قبل أن يخضع قاتلها لمحاكمة عاجلة، ويصدر حكما بإعدامه.

ووجهت المحكمة، في وقت لاحق، رسالة إلى المشرعين ‏للسماح بتنفيذ حكم ‏الإعدام على الهواء مباشرة، لمنع تكرار هذه الحوادث من جديد.