أعلنت السلطات الصومالية، في الساعات الأولى من صباح الأحد، هزيمة المسلحين الذين اقتحموا فندقاً في العاصمة مقديشو، بعد حصار دموي استمر أكثر من 30 ساعة.
وقُتل ما لا يقل عن 21 شخصاً في حادثة اقتحام الفندق، وأصيب 117 آخرون، وفق بيانات رسمية.
والجمعة، استخدم المهاجمون المتفجرات لاقتحام فندق "حياة" في مقديشو العاصة، قبل أن يسيطروا على نزلائه ويحتجزونهم كرهائن.
وأعلنت حركة "الشباب" مسؤوليتها عن الهجوم.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية عن قائد الشرطة، قوله إن "القوات الأمنية أنهت الحصار الآن وقتل المسلحون ولم تطلق علينا أي نيران من المبنى خلال الساعة الماضية".
وأضاف: "نجحنا في تحرير 106 أشخاص، كانوا داخل الفندق".
قائد الشرطة الوطنية:
— SONNA Arabic وكالة الأنباء الصومالية (@ArabicSonna) August 21, 2022
📌 القوات الأمنية أنهت الهجوم الإرهابي الذي شنته عناصر مليشيات الشباب الإرهابية على فندق “حياة” بالعاصمة مقديشو.
📌 أنقاذ أكثر من 106 شخص بينهم نساء وأطفال .
📌 وزارة الصحة ستقدم الحصيلة الرسمية للخسائر البشرية الناجمة عن الهجوم الإرهابي.#صونا #الصومال pic.twitter.com/Wb9ikhVUTX
ودُمر الفندق إلى حد كبير في أعقاب قصف قوات الأمن المكثف طوال ليل الجمعة والسبت، مع مقاطع فيديو تظهر انفجارات ودخان يتصاعد من سطح المبنى.
وبعد الهجوم الأولي، قال موقع تابع لحركة الشباب على شبكة الإنترنت، إن مجموعة من المسلحين "نفذت إطلاق نار عشوائي" بعد أن دخللت الفندق "بالقوة"، وهو موقع يشتهر باستضافته للقاءات موظفي الحكومة الفيدرالية.
وظلت قوات الأمن تعاني في محاولة الوصول إلى داخل الفندق على مدى ساعات، وذلك لأن المسلحين الذين كانوا يحتجزون عدداً غير معروف من الأشخاص كرهائن، فجروا السلالم التي تسمح بالوصول مكان احتجازهم للرهائن.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية، عن وزارة الصحة، تأكيد مقتل 21 شخصا وإصابة 117 آخرين في الهجوم.
ولفتت الوزارة إلى أن 15 من الجرحى أصيبوا بجروح خطيرة.
وزارة الصحة:
— SONNA Arabic وكالة الأنباء الصومالية (@ArabicSonna) August 21, 2022
📌قتل ٢١ شخصا وأصيب ١١٧ آخرون في الهجوم الإرهابي الذي شنته عناصر مليشيات الشباب الإرهابية على فندق "حياة" بالعاصمة مقديشو
📌 ١٥ من الجرحى أصيبوا بجروح خطيرة.
📌انقاذ أكثر من ١١٦ شخصا بينهم نساء وأطفال الذين كانوا محاصرين في الفندق.#الصومال #صونا #مقديشو pic.twitter.com/4ngjII60Rh
ويعد هذا أكبر هجوم على مقديشو، منذ انتخاب الرئيس الصومالي الجديد "حسن شيخ محمود"، في مايو/أيار الماضي ومن المقرر أن تقدم الحكومة خلال ساعات، إحاطة إعلامية حول الهجوم الدامي، حسب مصدر صومالي.
ودانت الأمم المتحدة وأمريكا ودول عربية وأوروبية وقوة الاتحاد الأفريقي الموكلة بمساعدة القوات الصومالية "أتميس"، الهجوم.
وانخرطت حركة "الشباب" القريبة من تنظيم "القاعدة"، في صراع طويل الأمد مع الحكومة الفيدرالية.
ويسيطر التنظيم على جزء كبير من جنوب ووسط الصومال، لكنه تمكن من بسط نفوذه إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المتمركزة في مقديشو أيضاً.
وخلال الأسابيع الأخيرة، هاجم مقاتلون تابعون للجماعة أيضاً أهدافاً على طول الحدود الصومالية الإثيوبية، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن استراتيجية جديدة محتملة لحركة الشباب.