دعا الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، اليوم الخميس، البرلمان الجديد للانعقاد يوم 10 يناير/كانون الثاني المقبل، كما أصدر قرارا بتعيين 28 عضوا في البرلمان.
ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، ضمت قائمة النواب المعينين 14 امرأة أبرزهن الكاتبة «لميس جابر» والأستاذة بجامعة الأزهر «مهجة غالب».
كما ضمت 14 رجلا أبرزهم «السيد عبد العال»، رئيس حزب «التجمع» اليساري، و«بهاء الدين أبو شقة»، نائب رئيس حزب «الوفد» الليبرالي، والكاتب «يوسف القعيد»، إضافة إلى «سري محمد صيام»، وهو قاض سابق بارز.
أيضا، شملت القائمة ثلاثة شخصيات مسيحية، لكنها خلت من أي شخصيات محسوبة على حزب «النور» الذي أيد الانقلاب العسكري، ومنى بخسارة كبيرة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بعدما حل ثانيا في الانتخابات البرلمانية التي أعقبت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
ورجحت وسائل إعلام محلية انتخاب «صيام» رئيسا للبرلمان الجديد.
وكانت الانتخابات البرلمانية، التي طال انتظارها وأجريت على مرحلتين في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، هي آخر خطوات خارطة الطريق التي أعلنها قادة الجيش عقب الانقلاب على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر.
وحقق مؤيدون لـ«السيسي» فوزا ساحقا في هذه الانتخابات، التي أُجريت وسط اقبال ضعيف؛ إذ بلغت نسبة المشاركة 28.3 بالمئة، حسب الأرقام الرسمية التي يشكك مراقبون في صحتها، وذلك في تناقض واضح مع الطوابير الطويلة والحماس الكبير الذي أبداه المصريون في الانتخابات التي أجريت عام 2011 بعد شهور من الإطاحة بالرئيس الأسبق «حسني مبارك» في ثورة شعبية.
ويضم البرلمان الجديد 568 عضوا منتخبا بينهم 448 نائبا بالنظام الفردي و120 نائبا بنظام القوائم المغلقة.
وبعد التعيينات التي أصدرها «السيسي»، اليوم، يصبح إجمالي عدد نواب البرلمان 596.
وينص الدستور على أنه يحق لرئيس الجمهورية تعيين ما يصل إلى خمسة بالمئة من إجمالي النواب المنتخبين.