قرر مجلس القضاء العراقي، الثلاثاء، استئناف أعماله بعد إعلانه في وقت سابق تعليقها؛ احتجاجا على اعتصام أنصار التيار الصدري أمام مقر المجلس بالمنطقة الخضراء في بغداد.
جاء ذلك، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، بعد أن نصح زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" المتظاهرين بالانسحاب من أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى وإبقاء الخيم.
من جهتها، أكدت هيئة "الحشد الشعبي"، الثلاثاء، "حرصها على ألّا تكون طرفاً في الأزمة السياسية الراهنة"، مشيرة إلى "قدسية الأشهر الحرم وحرمتها وقرب زيارة أربعينية الإمام الحسين".
وذكرت الهيئة أنها حرصت على "ألا تكون طرفا في الأزمة السياسية الراهنة في الوقت الذي تجد فيه الهيئة أنها ملزمة بحماية السلم الأهلي والدفاع عن الدولة ومنع انهيار ركائزها وحماية الدستور الذي أقسم الجميع على حمايته والالتزام به".
وأضاف البيان أن "الهيئة تراقب عن كثب وباهتمام بالغ ما يحصل من تطورات مؤلمة وخطيرة في عراقنا الحبيب وآخرها محاصرة مصدر قوة البلاد الذي هو متمثل بمجلس القضاء الأعلى من قبل مجاميع منظمة بينهم مسلحون".
وألزمت الهيئة وفقاً لنص البيان "قيادات عمليات الحشد الشعبي جميعها وقيادة عمليات سامراء خاصة الالتزام بالواجبات المكلفة بها ضمن قاطع مسؤولياتها وعدم الدخول في المعترك السياسي، وستقوم الهيئة بمحاسبة المخالفين"، وفقا لما نقلته "واع".