أعلن الجيش الأمريكي، الثلاثاء، أنه نفذ ضربة في دير الزور، شرقي سوريا، استهدفت منشآت بنية تحتية ومخازن ذخيرة تستخدمها جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وذكرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان، أن "مثل هذه الضربات تهدف إلى حماية القوات الأمريكية من هجمات الجماعات المدعومة من إيران".
واستشهدت القيادة المركزية بحادث من هذا القبيل وقع في 15 أغسطس/آب الجاري، قالت إنه اشتمل على هجوم بطائرة مسيّرة على مجمع يديره التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، ومقاتلو المعارضة السورية المدعومون أمريكيا، حسبما أوردت وكالة "رويترز".
وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي، الكولونيل "جو بوتشينو"، إن الضربة جاءت بتوجيهات من الرئيس "جو بايدن"، واصفا إياها بأنها "إجراء متناسب ومدروس، يهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتقليل مخاطر وقوع إصابات".
Statement Regarding Precision Strikes in Syriahttps://t.co/ED69Xq0tm3 pic.twitter.com/hpWw1NNMNV
— U.S. Central Command (@CENTCOM) August 24, 2022
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، ولكن ستستمر في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية شعبها، وأن القوات الأمريكية باقية في سوريا لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم "الدولة" (داعش).
وزعم "بوتشينو" أن الهدف الأصلي كان تدمير 11 مخزن ذخيرة، "لكن تم إلغاء الهجوم على مخزنين، بعدما لوحظ تحرك أشخاص قريبا من موقعهما، حرصا على عدم سقوط مدنيين".
وهذه ليست المرة الأولى التي تضرب فيها الطائرات الحربية الأمريكية قوات مدعومة من إيران في العراق وسوريا، ففي يونيو/حزيران 2021، قصفت منشآت لقيادة العمليات وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وواحد في العراق.
وينتشر نحو 900 جندي أمريكي في سوريا، أغلبهم في الشرق، فيما تتركز الميليشيات المدعومة من إيران إلى حد بعيد غربي نهر الفرات في محافظة دير الزور، حيث تحصل على الإمدادات من العراق عبر معبر البوكمال الحدودي.