واصل تنظيم «الدولة الإسلامية» حملته التحريضية على النظام الحاكم في السعودية؛ حيث عرض عناصره في مدينتي الباب وبزاعة بريف حلب، شمالي سوريا، إصدارات «يا بلاد الوحي صبرا»، وتوزيعها على العامّة.

ونشر التنظيم صورا على حسابات تابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر توزيع عناصره في المساجد والساحات، أقراصا تحتوي على 15 إصدارا ضمن سلسلة «يا بلاد الوحي صبرا»، التي بثها التنظيم قبل فترة وجيزة، وتحرّض على الحكومة السعودية؛ حيث تدعو الشباب السعودي لتنفيذ عمليات بالداخل.

عناصر التنظيم قاموا، أيضا، بعرض الإصدارات على شاشات كبيرة داخل المساجد وفي بعض الساحات العامة.

ونشر التنظيم صورة أخرى تظهر أحد عناصره، يبدو على محيّاه أنه سعودي الجنسية، وهو يتحدث للمشاهدين، ويجيب عن أسئلتهم.

وكان «أبو بكر البغدادي»، زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، بث، أواخر الشهر الماضي،  تسجيلا صوتيا  حرض فيه السعوديين على النظام الحاكم في المملكة.

وقال «البغدادي» في التسجيل المنسوب إليه موجها حديثة لأبناء الحرمين الشريفين: «أيها المسلمون إن خوض تلك الحرب واجب على كل مسلم، ولا يعذر فيها أحد وإنا نستنفركم جميعا في كل مكان ونخص أبناء بلاد الحرمين، فانفروا شبابا وشيبا وقوموا يا أحفاد المهاجرين والأنصار قوموا على آل سلول الطغاة والمرتدين على حاكمكم وانصروا إخوانكم في الشام والعراق واليمن وأفغانستان ومصر وليبيا والصومال والفلبين وأندونيسيا وتركستان وبنجلادش وكل مكان». (طالع المزيد)

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية»، هدد في وقت سابق من الشهر ذاته، بمهاجمة السعودية بسبب ما وصفه بـ«تحالفها مع الصليبيين»، بعدما أعلنت الرياض أنها أسست تحالفا عسكريا إسلاميا لمكافحة الإرهاب يضم 35 بلدا.

ووصف التنظيم في دورية أسبوعية توثق أنشطته العسكرية التحالف الذي يضم 34 دولة بأنه «تحالف المغفلين والسذج» بعدما قال الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع إن مقر التحالف سيكون في الرياض لتنسيق جهود مكافحة الإرهاب المشتركة في العالم الإسلامي. (طالع المزيد)

وفي 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت السعودية تشكيل تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة لمحاربة الإرهاب.

وقال ولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، إن التحالف الجديد لا يستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط، بل سيحارب الظاهرة في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي.