تكذيبا لماكرون.. الجزائر تستعد لزيادة صادراتها من الغاز إلى فرنسا 50%

الأحد 28 أغسطس 2022 04:04 م

كشف موقع فرنسي أن رئيس البلاد "إيمانويل ماكرون" اتفق مع الجزائر، بشكل مبدئي، على زيادة حجم صادرات الغاز إلى بلاده بنسبة 50%، وذلك رغم تصريحاته خلال الزيارة بأنه "لم يأت من أجل الغاز".

وقال التقرير الذي نشره موقع "أوروبا 1" الفرنسي، إن "قضية الطاقة دخلت أخيرا إلى جدول الأعمال بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعبدالمجيد تبون"، مشيرا إلى أن "ماكرون" ناقش مع "تبون" زيادة محتملة في شحنات الغاز إلى فرنسا، مع احتمال توقف الشحنات الروسية قبل الشتاء.

وأوضح التقرير أنه لم يتم الإعلان عن أي اتفاق رسمي حتى الآن، ولكن من المنتظر أن يجتمع مسؤولون جزائريون مع مجموعة الطاقة الفرنسية "إنجي"؛ من أجل التحقق من صحة الخطوط العريضة لهذه الاتفاقية، مشيرا إلى أن الرئيس التنفيذي للمجموعة النفطية الفرنسية، "كاثرين ماكجريجور"، ستكون من بين الحاضرين في الوفد الفرنسي للنقاش.

وفي حديث لموقع تلفزيون "بي أف أم تي في" الفرنسي، أكد الوفد المرافق للرئيس "ماكرون" وجود مناقشات بين "إنجي" والحكومة الجزائرية لزيادة شحنات الغاز والغاز الطبيعي المسال، مضيفًا: "يبدو أنهم على الطريق الصحيح، ولم يتم تحديد النسب بعد، لكنه اعتبر أن الهدف بلوغ نسبة 50% أو أكثر".

وخلال زيارته إلى البلد العربي الكبير، قال "ماكرون" إنه لم يأت إلى الجزائر من أجل الغاز، قائلا إن فرنسا لديها أكثر من 80% من الاحتياطيات التي تلبي احتياجاتها.

ووصف "ماكرون" تلك التقارير بـ"التافهة"، لكنه شكر الجزائر على زيادة إمداداتها عبر خط أنابيب الغاز "ترانسميد" الذي يغذي إيطاليا، مشيرا إلى أن احتياج إيطاليا للغاز الجزائري أكبر بكثير من فرنسا، وأن هذا يسمح بـ"تنويع (المصادر) في أوروبا" بعدما كانت تعتمد إلى حد بعيد على الغاز الروسي.

وتابع "ماكرون": "هذا لا يمنع من أننا تحدثنا والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون عن زيادة الشراكة في مجال الطاقة بين الشركات الفرنسية والجزائرية، وترتكز هذه الشراكة على البحث والتنقيب عن الغاز في الجزائر".

وأنهى "ماكرون"، السبت، زيارته إلى الجزائر، حيث وقع قبيل عودته إلى فرنسا مباشرة مع نظيره "تبون"، إعلانا مشتركا "لشراكة متجددة" بين البلدين.

وجاءت زيارة "ماكرون" للجزائر، وسط تدهور مستمر للعلاقات بين البلدين، وتقلب للوضع الجيو-استراتيجي في المنطقة المغاربية، فضلا عن الأزمة السياسية الأمنية في منطقة الساحل، والحرب الروسية على أوكرانيا التي أثرت في العلاقات الدولية بشكل عام.

وتضطلع الجزائر بدور محوري في المنطقة، نظرا لامتداد حدودها آلاف الكيلومترات مع مالي والنيجر وليبيا، كما أنها مقربة من روسيا مزودها الرئيسي بالأسلحة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الجزائرية الفرنسية إيمانويل ماكرون الغاز الجزائري الطاقة أزمة الطاقة

فرنسا والجزائر تتفقان على إنشاء مجلس أعلى للتعاون

محادثات فرنسية جزائرية لزيادة واردات الغاز

الغاز والشتاء.. مسؤولو أوروبا يتقربون من الجزائر بعد غلق روسيا للإمدادت

الجزائر ستزود إيطاليا بـ 10 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز

سفير باريس السابق: العلاقات الجزائرية الفرنسية ستبقى رهينة ملف الذاكرة