استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

السنة القادمة ستكون أسوأ

السبت 2 يناير 2016 04:01 ص

في هذه الليلة ستنتهي سنة تعيسة، بشكل استثنائي لم تشهد الحروب، فالحروب ستنتظر وهي لن تهرب أبدا، و(إسرائيل) تفرغت فيها للاهتمام بشؤونها.

يبدو أحيانا أنه من الأفضل أن تخرج في حرب أخرى، كما تحب وكما تعرف، الاهتمام بشؤونها لن يكون في صالحها لأنها ستكون غير مقنعة في «الحرب التي لا مناص منها» المناوبة، وستتكشف كل الإصابات والندوب.

سنة 2015 بدأت بعاصفة رملية شديدة والغبار لم يتلاشَ طوال العام، (إسرائيل) ابتهجت، حسب «مقياس الديمقراطية لسنة 2015» الذي نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، فإن الإسرائيليين مرتاحون، هكذا أجاب 75% منهم، وهذا ارتفاع مقارنة بالسنة الماضية 2014، حيث أن 66% منهم أجابوا كذلك.

ما الذي تحسن في هذه السنة؟

«بار رفائيلي تزوجت (وتم التحقيق معها)، ونينات (ويونيت ليفي) أنجبت، 80% يعتقدون أن وضع الدولة جيد أو على الأقل «نص نص»، 88% من اليهود يشعرون بالانتماء للدولة.

لكن انظروا ما حدث للعرب: 32% فقط يشعرون بذلك، مقابل 59% في العام الماضي، وهذا تراجع دراماتيكي ومقلق، لكن من يهتم أو يلتفت، المهم أن 86% من الإسرائيليين يقولون إنهم صهاينة، 61% يؤيدون إعلان الولاء كشرط لحق الانتخاب، 60% (شباب أكثر من البالغين) يعتقدون أن من حق الدولة التنصت على مواطنيها في الإنترنت والجميع مقتنعون أن منظمات حقوق الإنسان ضارة.

في التسلسل الزمني كانت هذه سنة استثنائية: 67 سنة على إقامة الدولة، 48 سنة على الاحتلال، وما زال الكثيرون يسألون: ماذا لو أضعنا خمسين سنة أخرى؟ وخمسين سنة اأخرى للاحتلال؟، هذه الأسئلة لن تعود مطروحة في الدولة.

طعن أول في شباط ودهس أول في نيسان (أبريل)، كانت بمثابة السنونو، 24 إسرائيليا و128 فلسطينيا قُتلوا حتى الآن في الانتفاضة المصغرة، التوازن الديمغرافي بقي على حاله: أكثر من خمسة أضعاف عدد القتلى الفلسطينيين، حتى وإن كان هناك تراجع حقيقي مقارنة مع النجاحات السابقة – 100 قتيل فلسطيني مقابل كل قتيل إسرائيلي في عملية (الرصاص المصبوب)، 37 مقابل كل إسرائيلي في (الجرف الصامد)، وإسرائيل لم يسبق أن أعطت الأمر الرسمي بالقتل كما في هذه السنة.

لم تكن في هذه السنة مباحثات ومفاوضات شكلية، وانتهى حفل الأقنعة، أيضا في هذه السنة سمحت الولايات المتحدة لـ(إسرائيل) أن تفعل ما تشاء أكثر من أي سنة مضت.

المظاهرة الأكثر اشتعالا كانت التي قام بها الإثيوبيون، هذا هو سقف الاحتجاج الإسرائيلي، الانتخابات أنتجت الحكومة الأكثر يمينية والكنيست الأكثر تطرفا، والتشريع بالمثل، في هذه السنة ضاع الخجل حيث لم تعد حاجة لتفسير لماذا جمعيات اليسار نعم وجمعيات اليمين لا، لماذا يُتهم اليسار بالخيانة في الوقت الذي يستخدم فيه اليمين العنف.

هذه السنة بشرّت ببداية عملية عدم الحاجة إلى الاعتذار عن الفاشية الإسرائيلية، قبل ذلك لم يكن بالإمكان قول هذا، سنة بعد عملية (الجرف الصامد) التي خاف المواطنون خلالها من الخروج للتظاهر، نضجت الثمار، وفي ظل غياب الحرب تم التنازل عن الحرب ضد السلطة، إنها في ذروتها، لكن نتائجها محسومة: لا يوجد من يوقف التدهور.

إذا ما الذي اهتم به الإسرائيليون؟ عدد من الأمور وإليكم بعضها الأكثر قراءة هذه السنة في صحيفة هآرتس، قضية «نادي اللنبي 40»، زجاجات سارة، الشعار على بدلة «نتنياهو»، استخفاف أورن حزان، انتحار افرايم براخا، الطعام وقائمة الهامبورغر في البلاد، من بين القصص الأكثر قراءة لم تكن أي قصة تخفي الاحتلال أو الشرخ الديمقراطي باستثناء قصة موقوتة حول طفل يهودي أهان مسافرة عربية في حافلة (هل معك سكين؟).

وبعد ذلك انتهى الأمر بنهاية هوليوودية سعيدة، نهاية سعيدة لسنة سيئة، والسنة القادمة ستكون أسوأ كما يبدو.

  كلمات مفتاحية

سنة 2015 إسرائيل فلسطين مقياس الديمقراطية 2015 المعهد الاسرائيلي للديمقراطية وضع الدولة الانتماء للدولة

تحالف الممانعة الروسي الإسرائيلي

2016: عنف وحروب وتحديات؟

«النقد الدولي» يتوقع نموا عالميا مخيبا للآمال في 2016

الحالة الفلسطينية الجديدة من «2015» إلى «2016»

لماذا ينبغي لليسار الإسرائيلي أن يخجل؟