نجحت السلطات المصرية، ليل الأربعاء/الخميس، في تعويم السفينة التي جنحت في المجرى الملاحي لقناة السويس، وأعلنت أن "حركة الملاحة تسير بشكل طبيعي".

وكانت وسائل إعلام مصرية، أفادت بجنوح ناقلة نفط في قناة السويس (شمال شرقي البلاد) في وقت متأخر من مساء الأربعاء، ما أدى لتعطل الملاحة قرب المدخل الجنوبي للممر البحري.

وقالت هيئة قناة السويس، في بيان صباح الخميس، إنها "نجحت" في تعويم ناقلة النفط التي أغلقت المجرى الملاحي بعد فترة قصيرة من جنوحها.

كما أفاد التلفزيون المصري، بانتظام حركة الملاحة في القناة بعد تعويم السفينة التي جنحت لفترة قصيرة.

وذكرت الهيئة في بيان، أن وحدات الإنقاذ وقاطرات الهيئة، نجحت في إنقاذ وتعويم ناقلة الوقود "AFFINITY".

ونقل البيان عن رئيس الهيئة "أسامة ربيع"، قوله إن ناقلة الوقود كانت بحمولة 64 ألف طن، جنحت بسبب عطل فني بدفة السفينة، تسبب في فقد القدرة على توجيه السفينة.

وأضاف البيان أنه فور وقوع الحادث تشكلت مجموعة عمل، وتم الدفع بـ5 قاطرات وقسم الإنقاذ بالهيئة للتعامل السريع مع الموقف وتعويم السفينة.

وأكد المتحدث باسم هيئة قناة السويس "جورج صفوت"، أن حركة مرور السفن بدأت، بعد النجاح في فتح المجرى الملاحي.

وأضاف، أن الجنوح حدث في السابعة والربع مساء الأربعاء بتوقيت القاهرة (5:15 بتوقيت جرينتش)، لناقلة وقود قادمة من البرتغال صوب ميناء ينبع في السعودية.

ووفق صحيفة "الشروق" (المحلية)، فإن "ناقلة النفط الجانحة تحمل علم سنغافورة، وطولها 252 مترا".

وأضافت: "تعطلت الحركة في المجرى الملاحي، حيث توقفت تماما حركة السفن المتواجدة بين البحيرات المرة وخليج السويس" في المدخل الجنوبي للقناة.

وتابعت: "بدأت على الفور هيئة قناة السويس في بذل جهود حثيثة لتعويم الناقلة وإنهاء حالة التشحيط الواقعة حاليا لإعادة السير في المجرى بصورة طبيعية".

في وقت نقل الموقع الإلكتروني "القاهرة 24" (مقرب من السلطات)، عن مصادر (لم يسمها)، أن السفينة جنحت في قناة السويس مثلما حدث مع السفينة البنمية "إيفرجيفن"، مشيرة إلى أن هناك "سفنا معطلة وتوقفا بحركة الملاحة بالقناة".

وكانت قناة السويس شهدت في مارس/آذار من العام الماضي، جنوح السفينة "إيفرجيفن" التي يبلغ طولها 400 متر وكانت تزن 220 ألف طن، لمدة 6 أيام.

وأغلقت السفينة وحاوياتها البالغ عددها 17600 حاوية القناة في كلا الاتجاهين، ما أدى إلى تأخر أكثر من 400 سفينة بسبب الحادث، وتسبب في تعطيل حركة التجارة العالمية.

وغادرت السفينة قناة السويس في 7 يوليو/تموز 2021، بعد تسوية مالية بلغت 540 مليون دولار، جراء جنوحها وتعطيلها المجرى الملاحي.

وتُعدُّ قناة السويس معبراً محورياً، وتُستخدم بشكل أساسي لنقل النفط الخام من الشرق الأوسط إلى أوروبا والولايات المتحدة، فضلاً عن شحن زيت الوقود من الغرب إلى الشرق.