أبرزهم حليف تاريخي.. قائمة فرنسية لإبعاد أئمة مسلمين

الاثنين 5 سبتمبر 2022 07:16 ص

يعمل وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانان" على إعداد قائمة بعلماء دين وأئمة مسلمين آخرين لإبعادهم خارج البلاد.

جاء ذلك بعد اتهامه بالفشل في إتمام عملية ترحيل الإمام المغربي "حسن إيكويسن"، الذي تحول بين عشية وضحاها إلى "عدو للجمهورية الفرنسية"، حسبما ذكر موقع "ميديا بارت" الفرنسي.

وواجه "إيكوسين" اتهامات بـ"التحريض على الكراهية والتمييز والعنف"، لا سيما ضد الجالية اليهودية والنساء، قبل أن يصدر بحقه قرارا بالترحيل، إلا أن السلطات الفرنسية لم تستطع توقيفه، وسط أنباء عن هروبه خارج البلاد.

وحدد "دارمانان" أسماء العديد من الأئمة الذين سيسعى لاستبعادهم، بما في ذلك الرئيس السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا الحليف التاريخي لوزارة الداخلية "أحمد جاب الله"، والذي يعيش على الأراضي الفرنسية منذ الثمانينيات.

ونقل الموقع عن "دارمانان" قوله، في تصريحات صحفية الجمعة، إن وزارته تعمل بالفعل على صياغة "قائمة" تشمل "أقل من 100 شخص"، وتضم دعاة ورؤساء جمعيات، قد يعانون مصير "إيكويسن" نفسه.

ورحب الوزير بحكم مجلس الدولة الفرنسي (أعلى محكمة إدارية في البلاد) الذي جعل من الممكن طلب طرد شخص حتى لو كان مولودا في فرنسا ومتزوجا فيها ولديه أطفال؛ مما يفتح الباب للبت في قضايا مماثلة.

وأشار الوزير إلى أن "734 أجنبيا متطرفا" تم طردهم منذ انتخاب الرئيس "إيمانويل ماكرون"؛ بينهم "72 في الأشهر الـ7 الماضية".

ويبدو أن حملة الوزير بدأت تطال حتى اتحاد المنظمات الإسلامية المعروف بتأييده لـ"ماكرون" ومطالبته بالتصويت له في الانتخابات، فضلا عن كونه الحليف التاريخي للحكومة الفرنسية.

فوفقا لمعلومات "ميديا بارت"، قال إنه اطلع عليها، يبدو أن الوزير يتوجه لاستهداف "أحمد جاب الله" الرئيس السابق لهذا التنظيم الإسلامي، وينتظر منذ 20 سبتمبر/أيلول 2019 تجديد إقامته.

فمنذ 3 سنوات والسلطات الفرنسية تتلكأ في تمديد إقامته، وتكتفي بإعطائه 3 أشهر، ليفتح ذلك المجال أمام طرده متى ما قررت وزارة الداخلية ذلك.

"فكم عدد المستهدفين بهذه الإجراءات؟"، يتساءل "ميديا بارت"، قبل أن يرد بأنه من المستحيل تحديد عدد معين فهناك طيف من "أعداء الجمهورية"، الذين تربطهم بما تسميه "النظام البيئي الإسلامي"، الواسع النطاق.

إلا أن التخوفات تتعاظم بأن يقدم "دارمانان" على حل "تجمع مسلمي فرنسا" المقرب من المغرب، وهو مطلب قديم لحزب "التجمع الوطني" المتطرف (RN).

ويبلغ عدد المسلمين في فرنسا نحو 5.7 ملايين وفق تقديرات غير رسمية، ويمثلون 8.8% من مجموع السكان.

ووفق متابعين، يتنافس زعماء التيار اليميني، على مَن منهم سيكون "الأكثر عداءً وتطرفا ضد المسلمين والمهاجرين".

ولم يكن "ماكرون" بأقل منهم تجاه المسلمين، فخلال رئاسته صدر قانون "مكافحة الانفصالية الإسلامية" في يوليو/تموز 2021، كما صدرت منه عدة تصريحات استفزت المسلمين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فرنسا أئمة مسلمون ترحيل وزير الداخلية الفرنسي ماكرون مسلمو فرنسا

رئاسيات فرنسا.. المسلمون أمام اختبار صعب بين السيء والأسوأ

مسجد باريس الكبير يتهم روائي بارز بالتحريض على كراهية المسلمين

فرنسا تعلن وقف استقدام الأئمة المسلمين الأجانب