أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق "مرزوق الغانم"، الثلاثاء، عدم ترشحه لانتخابات مجلس الأمة المقبلة، المقررة نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، قائلا إن ذلك "يتسق مع قناعاته ومبادئه".
وقال "الغانم"، في بيان، إن هذا القرار المرحلي لا يعني ابتعاده عن المشهد السياسي، "ولا انصرافي عن واجبي الوطني، وإنما يأتي انسجاما مع مبادئي وتجسيداً لقناعاتي".
وأكد "الغانم" أنه سيبقى "ثابتاً في قناعاته محافظاً على مواقفه، مقداماً في قراراته وفياً لقيادته، متصدياً لمن يحاول العبث بأمن الكويت، ومستمراً في مناصرة قضايا الأمة وطنياً وخليجياً وعربياً وإسلامياً، وأنه لن يحيد ولن يساوم على ذلك".
وأوضح أنه قرر الاعتذار عن عدم الترشح للانتخابات البرلمانية الحالية، مقدراً إصرار "الجموع الكبيرة على ترشحي من أهل الكويت وأبناء دائرتي، ومثمناً دعمهم لي وثقتهم بي ودفاعهم عن مواقفي ومبادئي، تاركاً للأحداث القادمة أن تكشف عن بعض الحقائق المغيبة".
وبيّن أن عدم الترشح ستعقبه "عودة ذات تأثير أقوى لإكمال مسيرة الحفاظ على مصلحة الوطن وتعزيز مكتسبات المواطنين"، متمنياً التوفيق للرئيس القادم للوزراء وحكومته، ومن سيختارهم الشعب لتمثيله لتحقيق ما يصبون إليه من تطلعات.
بيان اعتذار عن الترشح للانتخابات البرلمانية الحالية
— مرزوق الغانم (@MarzouqAlghanim) September 6, 2022
🔗https://t.co/GvnZL5bybI pic.twitter.com/TFaKu16ipB
كما أكد أن هذه المرحلة "تتطلب منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا السياسية، والابتعاد عن الصراعات الشخصية والمماحكات السياسية المحبطة لمجتمعنا، والمضيعة لوقتنا والمسيئة لتجربتنا الديمقراطية وصورتنا الوطنية، والمهدرة لجهود آبائنا المؤسسين، وروادنا المبدعين".
وكان "الغانم" قد تعرض لانتقادات لاذعة وهجوم من عدد من نواب مجلس الأمة السابق، ووصفه بعضهم بـ"خصم الشعب"، ومعتبرين أنه "اختطف رئاسة مجلس الأمة"، في إشارة إلى قضية اختيار رئيس المجلس التي شهدت تنافسًا قويًا بين "الغانم" والنائب "بدر الحميدي"، الذي اتفق أكثر من 40 نائبًا على اختياره، إلا أنه لم يحصل سوى على 28 صوتًا، ما يدل على نقض بعض النواب للاتفاق.
وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، أصدر أمير الكويت الشيخ "نواف الصباح"، مرسوما أميريا بالدعوة إلى انتخابات مجلس الأمة (البرلمان).
وحدد المرسوم، الخميس 29 سبتمبر/أيلول المقبل، موعداً للاقتراع في الانتخابات، على أن يغلق باب تسجيل المرشحين في 6 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتأتي الانتخابات الجديدة، بعد قرار أمير البلاد الشيخ "نواف الصباح"، الصادر في يونيو/حزيران الماضي، بحل مجلس الأمة (البرلمان).
وجاء القرار بعد تأزم الخلاف بين البرلمان والحكومة التي استقالت للمرة الثالثة في أبريل/نيسان الماضي، وهو ما انعكس سلباً على الوضع الاقتصادي للبلاد.
وتم تعيين الشيخ "أحمد نواف الأحمد الصباح" رئيساً للوزراء، وقد أدّت الحكومة الجديدة اليمين القانونية في 2 أغسطس/آب الجاري.
وينص الدستور الكويتي، في حال حل مجلس الأمة، على عقد انتخابات المجلس الجديد خلال شهرين (60 يوما) من نشر مرسوم حل المجلس القديم.
ووفق بيانات رسمية، فإن أسماء الناخبين المقيدين في الدوائر الانتخابية لانتخابات مجلس الأمة (البرلمان)، يبلغ 795 ألفاً و920 ناخباً، بينهم 388 ألفاً و107 من الذكور، فيما يبلغ عدد الإناث 407 آلاف و813.