أعلنت قوات شرق ليبيا، بقيادة "خليفة حفتر"، الأربعاء، مقتل "مهدي دنقو" القيادي في تنظيم الدولة والعقل المدبر لمذبحة الأقباط المصريين في مدينة سرت (غرب) عام 2015.

جاء الإعلان على لسان مدير إدارة التوجيه المعنوي بقوات الشرق الليبي اللواء "خالد المحجوب" عبر تدوينة في حسابه الرسمي بفيسبوك، بينما لم تصدر إفادة في هذا الشأن من حكومة الوحدة الوطنية الليبية حتى الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش.

وقال المحجوب: "استطاعت اليوم (الأربعاء) قوة من العمليات الخاصة للواء طارق بن زياد من القضاء على الداعشي الإرهابي مهدي دنقو في الجنوب الليبي".

وأوضح أن العملية تمت "بعد سلسلة من التحريات والمتابعة والتدقيق وذلك بعد عدة محاولات لهذا الارهابي للتملص والاختفاء والتواري عن الأنظار والقيام بعمليات خداع".

و"مهدي دنقو"، بحسب "المحجوب"، من "أخطر العناصر الإرهابية فهو عقل مدبر ومخطط لعدة عمليات وجرائم من بينها مذبحة الأقباط المصريين عام 2015".

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017، أعلن النائب العام الليبي العثور على جثث 21 من الأقباط المصريين، الذين بث تنظيم الدولة مقطعا مصورا لذبحهم في 15 فبراير/ شباط 2015 في سرت، وذلك بعد اعتراف مصور العملية وهو مقبوض عليه.

وبالإضافة إلى مقتل "دنقو"، جرى خلال العملية العسكرية "القبض على الإرهابي اسمان نور والذي كان يرافق الإرهابي دنقو وهو من أعضاء تنظيم الدولة؟"، وفق المحجوب.

ومنذ سنوات، تعاني ليبيا من اضطرابات سياسية وأمنية، ما سّهل مهمة تنظيم الدولة في تنفيذ عمليات إرهابية.

ومنذ مارس/ آذار الماضي، تتصارع في ليبيا حكومتان الأولى برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق) والأخرى حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تُكلف من برلمان جديد منتخب، لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية بما فيها حكومته.