بدأ وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الخميس، زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل، إلى العاصمة الأوكرانية كييف.

وتأتي زيارة "بلينكن"، بعد أن كشفت بلاده الخميس، عن مساعدات عسكرية جديدة تقدر قيمتها بنحو 675 مليون دولار لأوكرانيا.

وتعد رحلة "بلينكن" السرية الثانية له إلى كييف، منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

ومن المتوقع أن يجري "بلينكن"، محادثات مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي".

وقالت مسؤولة أمريكية رفيعة المستوى ترافق "بلينكن" في زيارته، إن الأخير قال للكونجرس إن المساعدات تأتي "لتعزيز أمن أوكرانيا و18 من الدول المجاورة لها، بما في ذلك دول عديدة حليفة للناتو، فضلا عن شركاء إقليميين آخرين معرّضين للعدوان الروسي"، على حد تعبيرها.

واعتمدت الولايات المتحدة بالفعل 4 مليارات دولار في صورة قروض وهبات لأوكرانيا ودول مجاورة لها، في العام المالي المنتهي في يونيو/حزيران.

وقالت المسؤولة الأمريكية إن الوزير "أراد بشدة أن تأتي هذه الرحلة الآن لأنها لحظة بالغة الأهمية لأوكرانيا".

وأشارت إلى هجوم مضاد قامت به أوكرانيا بعد نحو 7 أشهر من بدء اجتياح روسي شامل لأراضيها.

وتزامن ذلك مع إعلان "زيلينسكي"، الأربعاء، أن قوات بلاده استعادت السيطرة على مواقع عديدة في منطقة خاركيف.

من المتوقع أن يعلن "بلينكن" عن تمويل عسكري أجنبي جديد بقيمة ملياري دولار لأوكرانيا و18 دولة أخرى معرضة لخطر العدوان الروسي مستقبلاً، حسب ما أعلن مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية.

وقال أحد المسؤولين، الذي لم يحدد الدول الأخرى أو قيمة التمويل المخصص لأوكرانيا، وأن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أطلعت الكونجرس على اعتزامها إتاحة التمويل من أجل استثمارات طويلة الأمد.

وأضاف المسؤول أن الإعلانات الأحدث عن المساعدات العسكرية ترفع إجمالي المساعدة الأمنية الأمريكية لأوكرانيا إلى 15.2 مليار دولار منذ تولى بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني 2021.