حظيت الموافقة الاستثنائية من قبل الحكومة اليمنية على طلب أممي للسماح بإدخال سفن وقود إلى ميناء الحديدة (غرب) الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، على ترحيب رسمي سعودي.

وثمنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي خطوة الحكومة اليمنية، مؤكدة حرص الرياض على دعم إنجاح الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.

والجمعة، أعلن متحدث شركة النفط الخاضعة لسيطرة الحوثيين "عصام المتوكل" وصول 4 سفن وقود إلى ميناء الحديدة، ودعا إلى "الإسراع في إدخال بقية السفن المحتجزة" دون مزيد من التفاصيل.

وجاء ذلك بعد يوم من إعلان الحكومة اليمنية موافقتها على طلب أممي للسماح بدخول سفن وقود إلى موانئ محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي؛ محملة الجماعة "مسؤولية أي أزمات وقود جديدة في مناطق سيطرتها بعد هذه الخطوة الإنسانية".

والثلاثاء، اتهمت جماعة الحوثي، التحالف العربي باحتجاز 12 سفينة وقود، ومنعها من دخول موانئ محافظة الحديدة (غرب)، وسط أزمة وقود خانقة في مناطق سيطرتها.

غير أن بيان الخارجية أكد على رفض الرياض التام استغلال الحوثيين حرص المجتمع الدولي والتحالف على السلام، مستنكرة رفض الحوثيين "آلية دخول سفن المشتقات النفطية لموانئ الحديدة المعمول بها منذ ديسمبر 2019 تحت إشراف الأمم المتحدة".

وأشارت إلى أن الهدف من رفض مليشيا الحوثي هو "العودة للحرب وإفشال الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، والهروب من التزاماتها، خصوصاً تلك المتعلقة بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها".

ومنذ أكثر من سبع سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة أحد طرفيها القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية.

وتقاتل هذه القوات مسلحي جماعة الحوثي المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف يمني وكبدت الاقتصاد خسائر 126 مليار دولار وبات معظم السكان يعتمدون على المساعدات في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.