أفادت تقارير متعددة أن رئيس مجلس النواب الليبي "عقيلة صالح" سيلبي دعوة قطرية رسمية لزيارة الدوحة والاجتماع بأمير الدولة الخليجية "تميم بن حمد"؛ بهدف تقريب وجهات النظر وحل الخلافات بين الجانبين.

وفي السنوات الماضية، اتهم مجلس النواب الليبي قطر بـ"دعم" تشكيلات مسلحة مناوئة له، وهو ما نفته الدوحة مرارا، مؤكدة وقوفها على مسافة واحدة من جميع أطراف الأزمة.

ووفق تصريحات متعددة، أدلى بها عضو مجلس النواب الليبي "عبد المنعم العرفي" لعدة منصات إعلامية، فإن "صالح" سيبدأ غدا السبت زيارة إلى دولة قطر، مؤكدا أن رئيس مجلس النواب الليبي سيلتقي خلال زيارته أمير قطر.

وأشار "العرفي" إلى أن "صالح" تلقى دعوة رسمية من وزير الخارجية القطري "محمد بن عبد الرحمن"، خلال لقائهما بتركيا في 2 أغسطس/آب المنصرم، موضحا أن الزيارة "تأتي لتقريب وجهات النظر بين الجانبين".

وأكد البرلماني الليبي أن "صالح"، "سينقل وجهة نظر البرلمان والدولة الليبية"، معقبا: "قطر من ضمن أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وهي دولة عربية لا بد من التفاهم معها وطي صفحة خلافات الماضي وفق احترام السيادة بين الدول".

وتوقع أن "تلعب قطر دور الوسيط في الأزمة الليبية".

وأردف "العرفي": "لا نرى أي ضير من زيارة رئيس مجلس النواب إلى قطر لتحييدها عن الأزمة الليبية لتكون عاملا مساعدا وليست معرقلا".

وتابع عضو مجلس النواب، "قطر أقرب إلينا من الدولة التركية من حيث القومية العربية، التي تربطنا مع بعض وبالتالي فإن المصالح مشتركة".

وستأتي الزيارة حال اتمامها بعد يوم واحد من لقاء رئيس حكومة الوحدة "عبد الحميد الدبيبة" بأمير قطر في الدوحة، حيث بحثا "دعم الجهود الدولية" لإجراء انتخابات تحل الأزمة الليبية.

وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان والثانية يرأسها الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

ولحل الأزمة تكافح ليبيا للوصول إلى انتخابات وذلك وفق مبادرة أممية تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب الدولة للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد للانتخابات، وهو ما لم يتم حتى اليوم.