أجرى رئيس الإمارات الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، السبت، اتصالاً هاتفياً مع "ليز تراس"، هنّأها خلاله بتوليها منصب رئيسة وزراء المملكة المتحدة، وسط إعلان باتصال مماثل مع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" خلال ساعات.

وهذا هو أول اتصال يجريه زعيم خليجي برئيسة وزراء بريطانيا منذ توليها المنصب في السادس من الشهر الجاري.

وأعرب "بن زايد"، خلال الاتصال، عن تمنياته لبريطانيا وشعبها، دوام التقدم والاستقرار والازدهار، ولعلاقات البلدين مزيدً من التطور، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (رسمية).

وأكد الرئيس الإماراتي الاعتزاز بعلاقات الصداقة التاريخية والشراكة التي تجمع بلاده ببريطانيا وشعبها، معرباً عن حرصه على العمل المشترك لترسيخ هذه العلاقات والبناء عليها، نحو مزيد من التطور والتنمية لتعاون البلدين، لما فيه الخير لشعبيهما وبما يخدم الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والدولي.

فيما أعربت رئيسة وزراء بريطانيا، عن خالص شكرها وامتنانها لتهنئة "بن زايد"، وما أبداه من مشاعر طيبة تجاه بريطانيا وشعبها.

يأتي ذلك في وقت قال مكتب "تراس"، في بيان إنها من المتوقع أن تجري اتصالا هاتفيا مع "بن سلمان" مساء السبت.

وأضاف مكتب "تراس"، أنها ستجري كذلك محادثات ثنائية كاملة مع "جو بايدن" على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، بدلا من الاجتماع بالرئيس الأمريكي في داوننج ستريت، الأحد.

ويسافر زعماء من جميع أنحاء العالم، ومنهم "بن سلمان" و"بايدن" إلى لندن لحضور الجنازة الرسمية للملكة "إليزابيث الثانية"، الإثنين.

وستقام جنازة "إليزابيث الثانية" في كنيسة دير وستمينستر في لندن، حيث ينتظر قدوم ملايين الأشخاص، ما يطرح تحديا أمنيا ولوجستيا كبيرا.

وهذه أول مراسم من نوعها تقام في المملكة المتحدة منذ نحو 6 عقود.

كما من المتوقع أن يحضرها أكثر من 100 من ملوك وقادة دول وشخصيات من عائلات ملكية من أنحاء العالم.

وما زال من المنتظر أن يعقد بعض الزعماء الأجانب اجتماعات مع "تراس"، التي خلفت "بوريس جونسون" في منصب رئيس وزراء بريطانيا، في وقت سابق من الشهر الحالي.