دعت "جميلة علم الهدى"، زوجة الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، إلى مواجهة التيار الذي يروج إلى "الدعارة والسفور وعدم ارتداء الحجاب".
جاء ذلك في معرض تعليقها على موجة الغضب المتصاعدة إثر وفاة الشابة الإيرانية "مهسا أميني"، بعد اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق".
ونقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية (رسمية)، الأحد، تصريحات لزوجة "رئيسي" في مؤتمر "النساء في عصر الانتظار"، قالت فيها إن "لدى المرأة المسلمة مسؤولية كبيرة لإقامة الفرائض الدينية من أجل تعزيز الانسجام في العائلة".
ولفتت إلى أن "تخلي المرأة عن واجباتها تهدد الأسرة والمجتمع، وعليها أن تحافظ على الثورة الإسلامية كي لا تنطفئ شمعة الثورة".
وأضافت أن "الاهتمام بالعفة والحجاب هي وصية معظم شهدائنا بشكل مشترك، وهنا تظهر مسؤوليتنا الكبيرة أمام التيار السياسي والاقتصادي والإعلامي الذي يروج للدعارة وعدم ارتداء الحجاب".
وتوفيت الشابة "مهسا أميني" (22 عاما)، إثر دخولها في غيبوبة، بعد اعتقلها من قبل "شرطة الأخلاق" الإيرانية، التي تفرض قواعد صارمة على النساء مثل ارتداء الحجاب.
وعلى إثر ذلك، تصاعدت الاحتجاجات في إيران، الأحد، وخرجت مظاهرات في طهران ومشهد، قبل أن يصبح وسم "مهسا أميني"، واحداً من أكثر الوسوم تداولاً على "تويتر" باللغة الفارسية.
وفي موازاة ذلك، أطلقت نساء إيرانيات حملة "تحدٍ" عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لحرق غطاء الرأس، ونشر عدد من النساء تسجيلات فيديو في هذا الصدد، قبل أن تقوم أخريات بقص شعرهن تعبيرا عن التضامن مع "مهسا".
وأمام ذلك، اتصل "رئيسي" بأسرة "مهسا"، الأحد، وقدم تعازيه، وأكد أنه أمر بفتح تحقيق "للكشف بدقة عن ملابسات موتها".
ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران، يتم إلزام النساء قانونا بارتداء ملابس "إسلامية محتشمة"، ويعني هذا عمليا أنه يجب على النساء ارتداء شادور، أو عباءة لكامل الجسم، أو غطاء رأس ومعطف يغطي أذرعهن.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت إيران عدة حملات ضد الحجاب الإلزامي، لكن شرطة الأخلاق الإيرانية، شنت حملة ضد النساء المتهمات بعدم الامتثال لقواعد اللباس؛ ما دفع معارضي هذا التوجه للمطالبة باتخاذ إجراء.