دعا وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن"، الثلاثاء، السلطات الإيرانية إلى إنهاء "اضطهادها الممنهج ضد النساء"، ناعيا الإيرانية "مهسا أميني"، التي توفيت بعد اعتداء قوات "شرطة الآداب" عليها.
وكتب "بلينكن"، عبر "تويتر": "من المفترض أن تكون أميني على قيد الحياة اليوم، ولكن بدلا من ذلك فإن الولايات المتحدة والشعب الإيراني يرثيانها".
وبشأن قمع الاحتجاجات، أضاف: "نطالب النظام الإيراني بإنهاء الإيذاء الممنهج للنساء والسماح بإقامة احتجاجات سلمية".
Mahsa Amini should be alive today. Instead, the United States and the Iranian people mourn her. We call on the Iranian government to end its systemic persecution of women and to allow peaceful protest. #مهسا_امینی
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) September 20, 2022
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "نيد برايس" للصحفيين في واشنطن، إن الإيرانيات "لا ينبغي أن يحتجزن، ناهيك عن الضرب المبرح، بسبب طريقة لبسهن".
وحث "برايس" السلطات الإيرانية على الاستماع إلى المحتجين على وفاة "مهسا"، فيما رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "ناصر كنعاني" "تدخل السلطات الأمريكية في الشأن الداخلي الإيراني"، قائلا: "إن كانت أمريكا قلقة على الشعب الإيراني فلترفع عقوباتها الظالمة عنه".
وتوفيت "مهسا أميني" (22 سنة)، بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" الإيرانية واحتجزتها في طهران، ثم نقلتها إلى المستشفى بعد أن دخلت في غيبوبة.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة، التي نشرتها وسائل إعلام إيرانية، انهيار "مهسا" في مركز "إعادة تثقيف" حيث أخذتها شرطة الأخلاق لتلقي "توجيهات" بشأن ملابسها.
ويلقي الإيرانيون باللوم على الشرطة في واقعة وفاة "أميني"، رغم أنه تم نشر فيديو من كاميرات المراقبة في مركز الشرطة يوضح لحظة إصابتها بنوبة قلبية ودخولها في الغيبوبة، وعدم تعرضها لأي عنف جسدي.
وفي وقت سابق، أجرى الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" اتصالا مع أسرة "مهسا"، مقدما التعازي لها وواعدا بإجراء تحقيقات حتى تتضح أبعاد الحادث.
كما أعلن وزير الداخلية الإيراني "أحمد وحيدي" أن الوزارة لم تتلق بعد أي تقارير حول تعرض "مهسا" للضرب، قائلا إن شرطة الآداب "لا تمتلك أي وسيلة للضرب".
فيما أعلن المدير العام للطب العدلي بالعاصمة طهران "مهدي فرزوش" أن نتائج فحوص الطب العدلي حول سبب وفاة "مهسا" ستعلن في غضون 3 أسابيع.