أفاد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بصدور قرار من إدارة موقع booking.com المختص بحجوزات السفر والسياحة، بإلغاء التعامل بالجنيه المصري بداية من الخميس 22 سبتمبر/أيلول الجاري، وسط توقعات بتعويم ثاني للعملة المصرية، فيما طالب مسؤولون بمنع التعامل مع الموقع داخل البلاد.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل أنباء تفيد باعتزام الموقع وقف التعامل والحجز بالجنيه المصري، منوها إلى أن  التعامل سيكون بالدولار فقط، من داخل مصر أو خارجها.

ونشر البعض صورة من الموقع بها إشعار يفيد بوقف التعامل بالجنيه المصري، منعا لعدم تأثير التذبذب في قيمته على سير العمليات في مصر وخارجها، مؤكدا أنه سيتم تحويل المحافظ المشتركة على الموقع إلى الدولار الأمريكي.

إلى ذلك، نقل موقع "القاهرة 24" المقرب من السلطات توضيحا من مصدر مصرفي، لم يذكر اسمه، قوله إن إخطار الموقع، لن يلغي التعامل بالجنيه المصري في حجز الفنادق، وإنما تغيير سياسة المعاملات المالية، وأن عملية الدفع النهائية ستكون خاضعة لسعر الدولار يوم التنفيذ، ولن يكون سعر الدفع ثابت بالجنيه المصري.

من ناحيته، دعا عضو غرفة شركات السياحة في البلاد "مجدي صادق" للسلطات بمنع التعامل مع الموقع، بعد قراره بإلغاء التعامل بالجنيه.

وشن "صادق" هجوما على الموقع، الرائد في حجوزات السفر والسياحة، قائلا إن الموقع يأخذ الأموال من مصر ولا يردها، ما يضر بالاقتصاد القومي، على حد قوله.

وأشار إلى أنه في حالة إلغاء حجز أي عميل بفندق كان محجوزًا من الأساس عبر المواقع الخارجية، لا يتم إرسال المبلغ المستحق للعملاء المصريين وذلك يضر الاقتصاد المصري، وبالأخص أن تلك المواقع لم تقم بدفع أي ضرائب وأيضا لم ترسل المستحقات إلى مصر، بحسب ما نقل الموقع.

وتسود مشاعر من القلق بين المصريين، انتظار لما سيسفر عنه اجتماع لجنة السياسات المالية بالبنك المركزي، الخميس، والذي من المتوقع أن يشهد الإعلان عن تعويم جديد للجنيه، وقال البعض إنه سيصل إلى 23 جنيه مقابل الدولار الواحد، على الأقل.