لابيد يزعم تأييده لحل الدولتين.. ومنظمة التحرير: ذر للرماد في العيون

الخميس 22 سبتمبر 2022 08:04 م

 زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي "يائير لابيد" يوم الخميس تأييده حل الدولتين للصراع الإسرائيلي المستمر منذ عقود مع الفلسطينيين، فيما شكك مسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية في تصريحاته وعدها "ذرا للرماد في العيون".

وتأتي تعليقات لابيد بشأن هذه القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة انعكاسا لإعلان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" دعمه لحل الدولتين خلال زيارته لإسرائيل في أغسطس/ آب، وتأتي بعد تجنب القادة الإسرائيليين على مدى سنوات أي ذكر لهذه القضية في الأمم المتحدة.

وقال "لابيد" "الاتفاق مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل واقتصاد إسرائيل ومستقبل أطفالنا"، مضيفا أن أي اتفاق سيكون مشروطا بدولة فلسطينية مسالمة لن تهدد إسرائيل.

وجاءت تصريحات "لابيد" قبل أقل من ستة أسابيع من انتخابات الأول من نوفمبر/تشرين الثاني التي قد تعيد رئيس الوزراء اليميني السابق "بنيامين نتنياهو" إلى السلطة، والأخير معارض منذ فترة طويلة لحل الدولتين.

واستولت إسرائيل على القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة، وهي مناطق يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها، في حرب عام 1967. وانهارت محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في 2014.

وفي خطابه، ندد "لابيد" مرة أخرى بإيران وأكد تصميم إسرائيل على منع خصمها اللدود من الحصول على سلاح نووي.

وأضاف "الطريقة الوحيدة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هي وضع تهديد عسكري حقيقي على الطاولة... ونحن لدينا القدرات اللازمة ولسنا خائفين من استخدامها".

ويُعتقد على نطاق واسع بأن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي تنظر إلى إيران باعتبارها تهديدا وجوديا. وتنفي طهران من جانبها سعيها تطوير سلاح نووي.

ردود فعل فلسطينية وأمريكية

كانت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق يقضي بإقامة دولتين بين إسرائيل والفلسطينيين قد وصلت إلى طريق مسدود منذ فترة طويلة.

ويقول فلسطينيون وجماعات حقوقية إن إسرائيل رسخت سيطرتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال ممارسة حكمها العسكري على ملايين الفلسطينيين واستمرارها في بناء المستوطنات.

وقال واصل "أبو يوسف" العضو البارز في منظمة التحرير الفلسطينية لرويترز إن تصريحات لابيد "مجرد كلام وذر للرماد في العيون".

وأضاف "من يوافق على حل الدولتين عليه الالتزام بالاتفاقيات التي تم توقيعها للوصول الى حل الدولتين والتوقف عن القتل والتوسع الاستعماري ومصادرة الأراضي".

ومضى يقول "من يريد السلام على أساس حل الدولتين عليه الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية حسب قرارات مجلس الامن وقرارات الشرعية الدولية".

ووصف السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدز خطاب لابيد بأنه "شجاع" لدعمه حل الدولتين.

كما أشاد لابيد في خطابه بجهود دول الشرق الأوسط لتطبيع العلاقات والتعاون مع إسرائيل. وحث الدول الإسلامية، من إندونيسيا إلى السعودية، لصنع السلام معها.


 

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

لابيد حل الدولتين لابيد حل الدولتين

عباس: فرصة حل الدولتين تتضاءل.. وبايدن: ندعمها وإن كانت بعيدة المنال

لابيد يدعو العالم إلى استخدام القوة إذا طوّرت إيران قنبلة نووية

سياسيون فلسطينيون يعتبرون خطاب لابيد حول حل الدولتين "خداعا سياسيا"

نتنياهو مخاطبا لابيد: لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية

وزير خارجية السعودية: تصريح لابيد عن حل الدولتين "إيجابي"

تصريحات لابيد تغضب اليمين الإسرائيلي

وزير خارجية البحرين يشيد بدعم رئيس وزراء إسرائيل لحل الدولتين

أمريكا تجدد التزامها بحل الدولتين وتدعو لوقف التصعيد في الضفة

عقود من الانتهاكات.. كيف أصبحت حقوق الفلسطينيين رهينة لمفاوض سيئ النية؟