لفت نشطاء حقوق الإنسان الانتباه إلى انتهاكات لحقوق الإنسان في السعودية قبل زيارة المستشار الألماني "أولاف شولتس" الأولى للمملكة.
وقالت "كاتيا مولر-فالبوش"، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية اليوم الجمعة في بيان: "حتى في ضوء القيود الجيوسياسية وسياسة الطاقة، يجب على المستشار الألماني خلال زيارته للسعودية عدم البقاء صامتا حيال انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد، وإلا سيكون الهدف السياسي الذي تلزم الحكومة الألمانية به نفسها، والمتمثل في مواءمة السياسة الخارجية مع معايير حقوق الإنسان وسيادة القانون ببساطة غير ذي مصداقية”.
ويبدأ "شولتس" السبت جولة خليجية تشمل السعودية وقطر والإمارات برفقة وفد من رجال الأعمال.
وقال مدير مركز الخليج لحقوق الإنسان، "خالد إبراهيم"، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن على المستشار أن يتخذ موقفا خلال رحلته، مشيرا إلى "جميع الاعتقالات التعسفية والتعذيب وكذلك الاعتقالات التي طالت مدافعين عن حقوق الإنسان بعد محاكمات صورية لاتهامات باطلة “في منطقة الخليج.
وقال "إبراهيم": "المطالبة بالإفراج عنهم هو أقل ما يمكن أن نتوقعه من المستشار خلال هذه الزيارة"، مضيفا أنه يخشى أن تُستغل هذه الزيارة من قبل الدول الثلاث "للتستر على مزيد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
وعلى الرغم من بعض الإصلاحات، لا تزال المملكة المحافظة بشدة تواجه انتقادات بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وقبل أسابيع قليلة، حُكم على امرأتين بالسجن 34 و 45 عاما بسبب أنشطتهما على "تويتر" على ما يبدو.
وتواجه السعودية أيضا انتقادات مستمرة لتورطها في حرب اليمن، والتي بسببها فرضت الحكومة الألمانية حظرا واسع النطاق على تصدير الأسلحة إلى المملكة.