أفاد مسؤول سعودي، بقيام ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، بدور "مباشر" و"شخصي" في الإفراج عن سجناء أجانب، كانت تحتجزهم قوات تابعة للانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا، الأربعاء.
ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن المسؤول السعودي الذي قالت إنه مطلع على دور ولي العهد، دون أن تذكر اسمه، أنه (بن سلمان) "كان صاحب المبادرة" بالاتصال بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".
وذكر المسؤول أن ولي العهد أجرى "اتصالات دورية" مع الرئيس الأوكراني "فلودومير زيلينسكي" كما "تحدث إلى الرئيس بوتين" وعقد "اجتماعات دورية" مع المبعوث الأوكراني.
وأشار إلى أنه وكنتيجة لهذه المحادثات، أدرك أنه من المحتمل أن يقدر على المساعدة في إجراء محادثات حول تبادل الأسرى الأجانب.
وقال المسؤول السعودي: "لقد عمل ولي العهد على هذا الملف، مثلما قلت، لشهرين أو ثلاثة أو أربعة"، حسب قوله.
وجاء الإفراج عن 5 بريطانيين وأمريكيين اثنين ومغربي وكرواتي وسويدي، اعتُقلوا أثناء قتالهم إلى جانب الحكومة الأوكرانية على مدار الأشهر الماضية، في اليوم نفسه الذي هدد فيه بوتين بحرب نووية محتملة.
ولا يزال السعوديون في حيرة حول معنى الخطوتين المتناقضتين للرئيس الروسي.
ويعتقد المسؤول أن نجاح عملية تبادل الأسرى قد يشجع ولي العهد والحكومة السعودية على القيام بالمزيد من الخطوات للمساعدة بإنهاء الحرب.
ويأتي ما نقلته سي إن إن عن المسؤول السعودي، في سياق مساع متتابعة من "بن سلمان" لفك العزلة الدولية عنه، وتبييض سمعته التي تلطخت بعد جريمة قتل الصحفي "جمال خاشقجي" على يد مسؤولين سعوديين في سفارة الرياض بتركيا.