قال وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" إن بلاده تنوي إقامة علاقات إيجابية مع خصمها الإقليمي إيران.
جاء ذلك، خلال مقابلة أجراها "بن فرحان" مع موقع "فرانس 24" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال "بن فرحان" في تصريحاته: "بالتأكيد لدينا النية لبناء علاقة إيجابية مع جيراننا في إيران".
وعن مدى إمكانية اجتماعه مع نظيره الإيراني "حسين امير عبداللهيان"، قال "ابن فرحان" إن الخلافات بين الرياض وطهران لا تزال تحول دون عقد هذا اللقاء.
وأعرب الوزير السعودي عن وجود مخاوف لدى بلاده بشأن احتمال إحياء اتفاق نووي بين القوى الغربية وإيران، لاسيما فيما يتعلق بتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعتبر "بن فرحان" أنه حتى وجود صفقة "معيبة" (يقصد الاتفاق النووي الإيراني) فإنه أفضل من عدم وجود صفقة.
والجمعة، قال رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، في حوار مع قناة "العراقية الإخبارية"، إن بلاده نجحت في تقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية.
وبخصوص الملف اليمني، لفت "بن فرحان" إلى أن الهدنة في اليمن، التي تم التفاوض عليها في أبريل/ نيسان ومددت مرتين، من غير المرجح أن يتم تمديدها مرة أخرى بعد تاريخ التجديد في 2 أكتوبر/ تشرين أول، وألقى باللوم على الحوثيين في العودة المحتملة إلى الحرب.
وفي 29 أغسطس/آب الماضي، قال الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" إن تنفيذ السعودية لتعهداتها خلال المحادثات التي أجريت في العراق، كفيلة بعودة العلاقات بين البلدين، دون أن يكشف عن تلك التعهدات.
وانقطعت العلاقات بين البلدين في 2016، بعدما اقتحم محتجون السفارة والقنصلية السعودية في إيران؛ احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي "نمر النمر" بعد إدانته بتهمة الإرهاب.
وتسود خلافات عميقة بين طهران والرياض في العديد من الملفات؛ بما في ذلك الملف اليمني، حيث تقود السعودية تحالفا عسكرية لدعم القوات الحكومية في مواجهة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
