تجاوزت خسائر باكستان جراء الفيضانات التي غمرت البلاد، حاجز الـ 30 مليار دولار، بعد أن تضررت البنية التحتية بشكل بالغ.
وقال وزير التخطيط والبنية التحتية الباكستاني "أحسن إقبال"، إن عشرات الملايين تضرروا بشكل جسيم جراء الفيضانات، مطالبا المجتمع الدولي بسرعة تقديم يد العون لبلاده.
وأوضح خلال مشاركته السبت، في برنامج "المسائية" على فضائية "الجزيرة مباشر"، أن التقديرات الأولية للخسائر الناجمة عن الفيضانات تتجاوز 30 مليار دولار.
وكشف "إقبال" أن بلاده تعاني من نقص كبير في المواد الغذائية، وأن هناك نحو 33 مليونا دمرت الفيضانات بيوتهم ويعيشون في ملاجئ مؤقتة.
وطالب صندوق النقد الدولي والمؤسسات المعنية بمساعدة باكستان للتعافي من هذه الكارثة الإنسانية.
وأضاف: "نحتاج إلى تمويل غير محدود لمواجهة آثار الفيضانات والأزمة ستستمر إذا لم يكن هناك دعم دولي كاف".
وشهدت باكستان فيضانات زادت ظاهرة الاحتباس الحراري من شدتها بحسب الخبراء، فغمرت الفيضانات ثلث أراضي البلاد وتسببت في مقتل حوالي 1600 منذ يونيو/حزيران الماضي، وفق آخر حصيلة.
ودمرت الفيضانات العديد من المساكن والمحلات التجارية والطرق والجسور وأتت على محاصيل زراعية.
ويعيش مئات الآلاف من النازحين بسبب الفيضانات في العراء، وأدت مياه الفيضانات الراكدة على مسافة تقدر بمئات الكيلومترات، وقد يستغرق انحسارها من شهرين إلى 6 أشهر، إلى انتشار أمراض التهابات الجلد والعينين والإسهال والملاريا والتيفوئيد وحمى الدنج.